ان الانسان قد لا يجد معنى الراحة ولذة السعادة بأكمل المعاني إلا عندما يشعر بأنه يفعل ما يرضي ضميره قد تكون صدمة كبيرة في قلوب ومحبي وعشاق سعيد مارِي وَارِي الذي أعلن بالامس اعتزاله للفن وذلك مباشرة بعد انتهاء البرنامج التلفزيوني(زغاريد) الذي نزل فيه ظيفا على المذيعة فدوى مقدمة البرنامج . حيث تم تسليط الضوء على جوانب كثيرة من حياته وسيرته الغنائية . هذا البرنامج الذي يعده عبد الرحيم هربال ،وتقدمه المذيعة فدوى السعيدي . .وكان قد سبق لبعض المواقع الإلكترونية ان تداولت الخبر في نية سعيد مارِي وَارِي الاعتزال . “حلقتنا هذه ستكون آخر لقاء لسعيد مارِي وَارِي في مجال الغناء لانه يريد الاعتزال” هكذا ختمت الزميلة فدوى السعيدي حلقتها من برنامج ( زغاريد) ليبقى السؤال العالق في ذهن الكثير من محبيه عن أي اعتزال يتحدث سعيد ؟ هل بالفعل اعتزل الفن نهائيا , أم أن الاعتزال سيقتصر فقط على الأغنيات العاطفية وسيتفرغ بعد ذلك للإنشاد منها مثلا ابتهالات دينية او ما شابه ذلك … خاصة وانه لم يكشف ( حسب ما فهمته شخصيا . بعد متابعي للبرنامج حتى آخره ) عن نيته في اعتزال الفن برمته, وإنما لمح في جواب على سؤال لمقدمة البرنامج على أن الأنسب له حاليا هو الاتجاه لفن الإنشاد. وبالرغم من أنه لم يفصح عن اي نوع من الانشاد يقصد, فأعتقد انه يقصد بذلك ربما فن الابتهالات والموشحات الدينية , بحيث يعتبرهو أيضا نوعا من أنواع الفن, قائما بذاته , يخاطب الروح والوجدان. فهل أساء من ذاع الخبر ونحن معه فهم الاعتزال الذي يريده سعيد مارِي وَارِي ؟ وإن كان هذا هو ما ذهب اليه سعيد مارِي وَارِي, فعن اي اعتزال يتحدث إذن ؟ حيث قال بالحرف : ” ما يمكن قوله اني قمت بمجهودي واعطيت ما اعطيت من اغاني …والان اريد ان اعتزل ..واظن انه الوقت المناسب لذلك ..حتى يتسنى لي التفكير في أشياء اخرى مثل الاناشيد وعلى ضوء ما قيل ويقال يبقى السؤالين أعلاه عالقين, والأيام القادمة وحدها قادرة على الإجابة عن هذين السؤالين.