موسى الراضي أصدرت هيئة المحكمة الابتدائية بمراكش في ساعة متأخرة من مساء الخميس سادس نونبر 2014 أحكام متفاوتة في حق عناصر شبكة محاولة تهريب 226 كيلوغرام من الكوكايين الخام عبر المدينة الحمراء بقيمة مالية تزيد من 20 مليار سنتيم. . وقضت الغرفة الجنحية التلبسية بعد مداولات جلسة ماراطونية في حق 26 متورطا في هذا الملف ب 234 سنة سجنا نافذة وستة أشهر موزعة كالآتي: 10 سنوات سجنا نافذا في حق 13 عنصرا بينهم متزعم الشبكة إدريس "ح "الملقب ب"عمي" و المنحدر من الناظور، و9 سنوات سجنا نافذا في حق 8 متهمين، و8 سنوات سجنا نافذا في حق 4 آخرين، ثم ستة أشهر حبسا نافذة في حق متورط في النازلة. وكانت متابعة 26 متهما في هذه القضية بتهم ذات صلة بحيازة ومسك المخدرات الصلبة، ونقلها والمشاركة في نقلها وترويجها وتصديرها واستيرادها وخرق الأحكام المتعلقة بحيازة ونقل مواد تعتبر كمخدر داخل الدائرة الجمركية. وكانت مصالح الأمن بالمدينة بالحمراء قد تمكنت بفضل معلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب،،وفي عملية تعد الأولى من نوعها في هذا الإطار على المستويين الوطني وشمال إفريقيا، من حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام تزن 226 كيلوغرام على متن شاحنة تبريد كانت قادمة من مدينة أكدير في وجهة نحو مدينة العرائش. الكمية المحجوزة، المحددة قيمتها المالية في 226 مليون درهم، مخبأة بعناية في صناديق للأسماك. وكان اعتقال المتورطين عبر مراحل مختلفة أشرفت عليها فرق خاصة من مصالح الأمن بتنسيق مع مديرية المحافظة على التراب الوطني حيث تم توقيف أولا بمدخل مراكش وعنصرين آخرين بضواحي المدينة الحمراء. وفي أعقاب التحقيقات المنجزة وما أفضت إليه من معلومات تم تجميعها مع الموقوفين سمحت بالكشف ومعرفة هوية عناصر هذه الشبكة الدولية الخطيرة الموجه نشاطها نحو إحدى مدن أوربا حيث كان يعمل أفراد من الشبكة على استقبال أطنانا من الكوكايين القادم من أمريكا اللاتنية، وأطنان من مخدر الشيرا القادمة من الشمال ويشرفون على تهريبها عبر سواحل الجنوب إلى الخارج، فيما تتكفل عناصر أخرى من الشبكة المتحدرة من مدن الشمال بتصدير الكوكايين القادم من الجنوب عبر سواحل العرائش وطنجة إلى أوربا. وتم توقيف تباعا متهمين وأفراد من هذه الشبكة بكل من مدن الرباط وأكدير تيزنيتوالعرائش وطنجة والناظور. تبقى الإشارة إلى أن محجوزات عناصر الشبكة همت شاحنة من نوع ميتسوبيشي مجهزة بوسائل التبريد، وسياريتن من نوع مرسديس، وباخرة (بمدينة أكادير)، ومبلغ مالي، وقنينة غاز مسيل للدموع، وعصا كهربائية، وهاتف نقال من النوع الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية، ومجموعة من الهواتف النقالة الأخرى بالإضافة إلى دفاتر شيكات. تعليق