/خاص: سعيد اولاد ابراهيم نظم المجلس المركزي للمغاربة في المانيا مساء يوم السبت 18 اكتوبر بمسجد عبد الكريم الخطابي بلودن شايد Lüdenscheid لقاء تواصليا مع مجموعة من رؤساء المراكز والمساجد المغربية وعدة جمعيات تهتم بالنسيج الجمعوي والشأن الديني بولاية فستفاليا الشمالية بالإضافة الى عدة باحثين وأساتذة وطلبة متخصصين في قضايا الدين الاسلامي والتجمعات الدينية. افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاه امام وخطيب المسجد السيد محمد اقلعي ثم تناول الكلمة رئيس الجمعية المغربية لمسجد عبد الكريم الخطابي السيد محمد بونوح رحب فيها بالحضور الكريم وبممثلي المجلس المركزي بفرانكفورت وفرع دوسلدورف. رئيس المجلس المركزي السيد احمد حموتي شكر بدوره في كلمة قصيرة السادة رؤساء المساجد على تلبيتهم الدعوة مرحبا بجميع الحاضرين. تدخل نائب الرئيس السيد سعيد أغداد باللغة الالمانية ركز فيه على أهمية تنظيم هذه اللقاءات التحسيسية،التواصلية والإعلامية التي تمليها الظروف الراهنة الصعبة التي تعيشها الاقليات المسلمة في الغرب ومنها الجالية المغربية في هذا البلد. كما طالب وحث السادة رؤساء المراكز الاسلامية والمساجد باليقظة وأخذ الحيطة والحذر من كل تحرك أو تصرف غريب قد يسيء لسمعة مساجد المغاربة بصفة خاصة والجالية المغربية بصفة عامة التي لا يشوبها اي شبهة في تسامحها وتعايشها المنفتح على جميع الثقافات والاندماج الصحيح مع الحفاظ على الهوية الاصلية. المستشار القانوني للمجلس المختص بقضايا الهجرة والاندماج،وعضو في المؤتمر الاسلامي الالماني ببرلين السيد عبد القادر رفود أشار في تدخله الى العناية التي يوليها المجلس لمثل هذه اللقاءات لجمع شمل الجالية المغربية وتوحيد صفوفها تحت هيأة ومخاطب واحد قصد تحقيق عدة مصالح قد لا نصل اليها في حالة التشرذم . ثم قدم للحاضرين فكرة عن دراسة واستطلاع لبحث علمي ميداني تقوم به المؤسسة التركية لدراسة قضايا الاندماج والأبحاث التي قامت بها جامعة (ديسبورغ اسن) بتفويض من المؤتمر الاسلامي الالماني الممثل الرسمي للهيئات الدينية العليا التابع للوزارات الوصية ( وزارة الداخلية،ووزارة الهجرة والاندماج واللجوء) خلال الاجتماع الاخير الذي حضره كل من رئيس المجلس ومستشاره القانوني بمدينة بنورنبرغ مع رؤساء اوراش العمل الساهرة على اعداد دراسة وبحوث علمية واستطلاعات حول التجمعات الدينية ودور المراكز الاسلامية والمساجد في الخدمات النفعية والاجتماعية والتاطير الروحي للشباب ورعاية المسنين حتى تجتمع لديهم صورة واضحة عن جميع تحركات وأنشطة المساجد ونوعية تدبيرها ومصادر مواردها البشرية والمالية،فالمجلس المركزي كان في البداية قد تحفظ عن المشاركة في هذا الاستطلاع لاعتبار ما هو قانوني وما هو تنظيمي لان المسألة لا تعدو أن تكون عملية روتينية وليست ملزمة ما دام التصريحات الضريبية التي يدلي بها ممثلي الجمعيات هي معروفة لدى المصالح لذلك طلب المجلس المركزي مهلة التريث والاستشارة مع المراكز الاسلامية والمساجد المغربية في لقاءات تحسيسية تواصلية لشرح محتوى هذه المذكرة الاستطلاعية.وقد حث الكاتب العام للمجلس المركزي فرع دوسلدورف في تدخله السادة الحاضرون الاستجابة لهذا الامر ما دام تفرضه ظروف استثنائية له علاقة بحماية أمن الدولة الفدرالية بل حتى هذا في مصلحة مساجد المسلمين وممارسة حقوقهم المشروعة في حرية الاعتقاد.لذا من الواجب الاجابة على اسئلة الاستمارة حسب ما هو موجود والابتعاد عن الشبهات حتى تستمر مساجد المغاربة في أداء دورها الريادي في التوجيه ونشر تعاليم الدين الاسلامي الصحيح.وفي الختام فتح المجال للنقاش العام حول كثير من القضايا التي لها ارتباط بالشأن الديني وعلاقتها بالهيئات الممثلة للأقليات المسلمة في المانيا،الحقوق والواجبات العمل التشاركي مع الهيئات الاخرى الشيء الذي أثرى النقاش حتى نهاية اللقاء. مسك الختام ايات بينات من الذكر الحكيم والدعاء للجميع بالتوفيق. تعليق