أكدت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها اليوم ان الفرقة الوطنية للشرطة القضائية احالت شخصين آخرين على قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالبيضاء في إطار تفكيك شبكة تهريب المخدرات و بذلك يصبح عدد المعتقلين على ذمة التحقيقات 102 و قد توصلت أريفينو بمعلومات عن هوية الشخصين و لكنها تفضل التريث لحين التأكد من هذه المعلومات و ستنشرها بعد ذلك من جهة أخرى وجه المغرب عدم مذكرات بحث للانتربول إذ كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المغربية وضعت بين يدي الشرطة القضائية الدولية ( الإنتربول )، منذ العام الماضي إلى بداية الشهر الجاري، ملفات حوالي 40 شخصا متهمين بالتورط في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، والإرهاب، والاختطاف، وتبييض الأموال. وأفادت المصادر أن النسبة الكبرى من هذه الملفات تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، خاصة بعد تفجر قضية شبكة الناظور، التي ما زال البحث فيها جاريا عن أزيد من 15 شخصا يحملون جنسيات إسبانية وبلجيكية وهولندية، مشيرة إلى أن اللائحة تضم السلفيين التسعة الفارين من السجن المركزي في القنيطرة، في أبريل الماضي، قبل أن يعتقل سبعة منهم في مدن متفرقة بالمغرب، في حين تسلمت الرباط من الجزائر المتهم الثامن، وهو هشام العلمي (المحكوم بالمؤبد). وأوضحت أن من بين الأشخاص الموضوعة ملفاتهم لدى “الإنتربول” من قبل المغرب، أربعة جزائريين شاركوا، قبل شهور في عملية خطف مواطن مغربي من وجدة وإدخاله إلى الجزائر والمطالبة بفدية. وأشارت إلى أن من بين المتهمين، الذين تصر الرباط على تسلمهم في أقرب الآجال، هناك محمد الطيب أحمد الوزاني، الملقب ب”النيني”، الذي فر من السجن المركزي في القنيطرة، ومحمد الباي وعلي أعراس، المتهمين بصلتهما بشبكة بليرج، التي توبعت بالتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة. وكانت حلقة مفقودة في ملف عبد القادر بليرج اضطرت أجهزة الاستخبارات في المغرب وبلجيكا إلى الخوض في تحقيق أعمق، قد يكشف عن أسرار جديدة في هذا الملف الذي ما زال يعج بالألغاز. ودفعت معطيات جديدة المحققين إلى إعادة مراجعة اعترافات المتهمين في المحاضر، ومطابقة تواريخها مع بعض الأحداث التي وقعت في تلك الفترة، إلى جانب التأكد من علاقاتهم ببعض الأشخاص الواردة أسماؤهم في الملف. وأفادت مصادر أن هذه العملية استدعت نقل معتقلين إسلاميين من السجون، التي يقبعون فيها، إلى سجن الزاكي في سلا، حيث جرى التحقيق معهم. ويأتي هذا في وقت أثارت عملية الكشف عن وثيقة تمت حيازتها في منزل سكن بليرج في بلجيكا، تضم أسماء شخصيات يهودية بلجيكية وفرنسية، مخاوف السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية من وجود خلية نائمة يفترض أن تجدد نشاطها بعد أن يجري طي هذا الملف بليرج نهائيا. وحسب تقرير لصحيفة “لا دغنيير أور” فإن هناك مخاوف من وجود خلية نائمة يعهد إليها عملية تنفيذ مخططات إرهابية في بلجيكا وفي دول أوروبية مجاورة. وأظهرت التحريات أن شبكة بليرج “ذات صلة بالفكر الجهادي”، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005، وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص “القاعدة ” و”الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية” و”الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية”، التي غيرت اسمها إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.