مع بداية العد التنازلي لموعد عيد الأضحى المبارك تعرف أسواق الناظور إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين ممن يفضلون اقتناء أضحية العيد قبل أن تطال أسعارها عنان السماء مع قرب المناسبة، حيث شهدت الأسواق الأسبوعية بالعروي وسلوان وأركمان وزايو.. حركة غير عادية وارتفاع العرض بمبالغ بعيدة عن متناول الكثير من المواطنين خصوصا مع تدني القدرة الشرائية ووجود مستلزمات اجتماعية أخرى ضرورية مما يفضل معه الكثير من المواطنين وخاصة من المغلوب على أمرهم الأيام الأخيرة على أمل أن تنخفض أسعار الأضاحي. هذا ويؤكد الكثير ممن هم على دراية بعالم الفلاحة أن سبب هذا الارتفاع الفاحش في أسعار الأضاحي هو سيطرة المضاربين على سوق الماشية في ظل غياب الكسابة الحقيقيين وعجزهم عن المجاراة فضلا عن هجرة الكثير من المواطنين لمناطقهم الأصلية واستقرارهم بالمناطق الحضرية وتركهم لحرفة الرعي وتربية الأغنام التي توارثوها أبا عن جد، حيث صار التجار والمضاربون يلجأون إلى المناطق القريبة لجلب المواشي واحتساب التكاليف والمصاريف التي ساهمت في الرفع من سعر الماشية إلى ما هي عليه اليوم،وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى البحث عن أضحية العيد خارج أسواق الناظور لما تعرفه هذه الأخيرة من غلاء كبير والتوجه نحو مراعي الفلاحين بمناطقهم الأصلية علّهم يحصلون على مواشي بأسعار معقولة بعيدا عن أعين المضاربين والوسطاء الذي ألهبوا كل شيء يقع تحت أيديهم وهو ما يفضله الكثير من الكسابة ممن لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية بنقل المواشي للأسواق وتحمّل تكاليف إضافية متعلقة بالكراء والنقل وكذا إتاوة السوق وهو ما يجعلهم يبقون على مواشيهم بمراعيهم إلى غاية وصول الزبون المحتمل الذي يحصل على الماشية في أغلب الأحيان بأسعار معقولة مقارنة بما هو موجود بالسوق وبنوعية جيدة، خصوصا بالمناطق القروية حيث تنتشر المراعي ولا يزال بها الكثير من المواطنين مستقرين بها ويمارسون نشاطهم الفلاحي والرعوي. عدسة أريفينو قامت بجولة صباح الأربعاء 24 شتنبر بسوق أركمان ونقلت لكم الصور التالية: تعليق