بعد بضعة أيام تلقى موقع أريفينو خبرا سارا ، لكنه كان أكثر فرحا وسعادة بالنسبة لعائلة العزاوي،هذه الأخيرة التي أكدت في اتصال هاتفي بالموقع أنه بفضل النداء الذي أطلقناه على جريدتنا الإلكترونيةأريفينو.نت فقد وضع حدا لحلم ظل يراود عائلة العزاوي لعقدين من الزمن، حلم لمعرفة مصير ابنها العزاوي موحى الذي لم تعلم شيئا عنه أو تراه قط رغم مضي زمن طويل. موقع أريفينو كان على موعد مع مكالمة هاتفية من عائلة موحى الذي ظل هو الآخر يبحث عن عائلته بعدما تشرد بعدد من المناطق بإقليمالناظور وتنقل بين كثير من شوارعها إلى أن استقر به الحال بتعاونية الفتح على مستوى جماعة قرية أركمان. بعد مشاكل أسرية،لم يكن حصول أسرة موحى على عنوان ابنها سهلا فقد ظلت تبحث عن من يدلها لكن طفرة الشبكة العنكبوتية حلت أمره من خلال نداء على موقع أريفينو تضمن مقر تواجده وتفاصيل أخرى وهو ما حدث بالفعل وسرعان ما عمت الفرحة بمعرفة مصير كل منهم للآخر ليسارع محسنون من أركمان إلى تجهيزه للإلتقاء بعائلته بمدينة الريش ضواحي الرشيدية حيث جمع له مبلغ مالي محترم كما قام المحسن امحمد علالي بتصبين ملابسه ومنحه أخرى. في اتصال هاتفي،أسرة العزاوي تعترف بالجميل وتشكر موقع أريفينو على هذه المبادرة ،كما تتقدم بخالص تشكراتها وتقديرها لساكنة أركمان،وللمحسنين الذين وقفوا إلى جانبها وساعدوها في لم شمل موحى بأسرته. أسفله نعيد نشر روبورتاج فيديو وصور مؤثرة ل"موحى" إبن الرشيدية الذي تخلى عنه أبوه طفلا ليعيش 26 سنة من التشرد بالناظور: أريفينو/محمد سالكة محمد العزاوي 42 سنة المعروف ب "موحى" نزح مع والده من قرية أكروز التابعة لجماعة ملاعب دائرة كلميمةإقليمالرشيدية إلى الناظور ثم إلى دار الكبداني منها إلى قرية أركمان سنة 1988 وهو في عمر الزهور ولكن جرّاء الظروف المعيشية زج به والده في العمل وصار يتوجب عليه أن يعود إليه كل مساء ومعه ( ثمن طعامه) كما يقول له والده وعندما لا يعود ومعه نقود يتعرض للضرب المبرح. اختفى الأب وبقي مع جدته بعد عودته للرشيدية ليجد أمه قد توفيت و"والده" قد تزوج ليبقى لأعوام معدودة في حضن جدته التي قامت بدورها بتسليمه إلى عمه لأنها ليست مجبرة على تربية طفل هرب والده منه وكذا نظرا لتقدمها في السن وقسوة زوجة الأب ليعود مرة أخرى لأركمان حيث يستقر في خربة ويتغذى على طعام يعافه حتى الحيوان وقلما يأكل وجبة نقية مما يجود به الناس عليه.. ليعيش متشردا يستغل من طرف ضعاف النفوس في الأشغال الشاقة السليبة لكرامة الإنسان يحلم بأنه ذات يوم ستتحسن وضعيته أو على الأقل تتحسن ولو جزئيا.. قد تتغير أكيد بدعمنا لمثل حالته ولو بلباس مستعمل يقيه قساوة البرد وقساوة الظروف وأنانية المجتمع.. سياسة التفقير نتج عنها أزمة حادة أدت إلى ظهور حالات كثيرة مما ذكرناها في مواضيع عدة فنجد أناسا فقدوا أهاليهم وآخرين تخلى عنهم أهاليهم وتراهم يسوحون في الشوارع ضائعين يبحثون عن لمسة حنان ولقمة خبز وهنا يبرز دور الجمعيات الخيرية ودور الدولة وغيرهم مناشدين إياهم الأخذ بيد هذه الفئات من مجتمعنا وما أكثرها..إنها حالة من جملة حالات نراها يومياً أشخاص دون أهل وفي المقابل آخرين نبذهم أهلهم ليجدوا أنفسهم في متاهة التشرد .. تعليق