"عائلة سورية في حاجة إلى مساعدة يا إخوان"، عبارة اعتاد المصلون على سماعها في مختلف مساجد الناظور وكذا في أسواقها وسحاتها بعد أن توافد على المدينة ومناطقها عشرات السوريين والذين أرغموا في غالبيتهم على التسول لكسب لقمة العيش. وقوف هؤولاء السوريين أمام مساجد الناظور لقي تعاطفا من لدن المصلين مراعاة لظروفهم المريرة في أتون غربتهم. شهود عيان أكدوا لموقع أريفينو أنهم عاينوا فتاتين رفقة طفل ينحدرن من الناظور أمام مجموعة من مساجد الإقليم يتحدثن باللهجة السورية وتحمل إحدهن نسخة من غلاف جواز سفر سوري لتظلا الفتاتين تستقبلا الصدقات وكأنهن لاجئات من سوريا إلا أن أحد المواطنين اكتشف أمرهن قبل أن يبادر مواطنون تعرفوا عليهن إلى نعتهن بأقذر النعوت رغم محاولة المتسولتان إنكار أصلهن ليتجمهر حولهن أخرون وذلك بسوق أركمان يوم الأربعاء المنصرم. عموما اللاجئون السوريون الذين زاحمهم أشخاص في التسول بعد أن كانت القلوب الرحيمة هي ملاذهم الوحيد للحصول على لقمة العيش والبقاء بعد أن تخلى عنهم المنتظم الدولي وخذلهم الجيران والقوى العظمى...وتعاطف معهم رواد المساجد في بداية الأمر إلا أنه مع مرور الأمر بدأت المدينة تألفهم وتعتبرهم جزءا لا يتجزأ من منظومة التشرد والتسول، لتنسى قضيتهم كلاجئين كما نسيت قضيتهم الكبرى قضية وطن وكرامة وإنسان. تعليق