لعل ردود الافعال التي قام بها سكان بني توزين على قرار احداث العمالة بالدريوش تعبر عن استمرار الصراع التاريخي بين البلدتين والتي ترجمها الاستاد عاصم الى رواية مشهورة تحمل عنوان صراع بين بني توزين وابطالسة . ولعل ردود الافعال التي صاحبة هذا الموضوع لا يستنيد الى اي منطق وان ما قام به سكان اهل ميضار ليس الا نوعا من الحقد والكراهية تجاه سكان الدريوش . ولعل قرار انشاء عمالة في الدريوش في الوقت الذي تنهج فيه الدولة سياسة القرب قرارا صائبا بنسبة الى اغلب الجماعات القروية المحيطة بهذه البلدة التي توجد في الوسط كجماعة بن الطيب ووردانة وامهاجر وتليليت وعين الزهرة ثم قبيلة بني اسعيد بجماعاتها الاربعة . واذا ما نظرنا الى مطلب سكان اهل ميضار في احداث عمالة فيها فأن ذلك سيضطر العديد من الجماعات القروية الى تفضيل الناظور على ميضار كبني السعيد مثلا وعين الزهرة . وعلى اثر ردود الافعال التي صاحبت هذا الموضوع انعقد ببن الطيب يوم الاحد الماضي اجتماع جمع بعض جمعيات المجتمع المدني ببن الطيب والدريوش وقد تم تشكيل لجنة للاتصال بجميع الجمعيات المنتمية للدائرتين من اجل عقد لقاء موسع والاتفاق على صياغة بيان مشترك وتقريب وجهات نظر في ما يخص هذا الموضوع . وتتشكل هذه اللجنة من محمد عليوي عن جمعية بني وليشك وكمال السلماني عن جمعية بسم الله ومصطفى مخشاش عن بويا واملاح عن المبادرة والتعاون والبيئة بدوار ماميس. وستعلن اللجنة تاريخ عقد هذا اللقاء الذي تم الاتفاق على ان تحتضنه جماعة ابن الطيب .في القريب العاجل.