"ربحار أمزيان" ذلك الذي كان منذ أشهر فقط يعرف تحسنا من حيث نظافته بعدما كان عشرات من عمال النظافة بوكالة مارتشيكا يعملون على تنظيف ضفاف البحيرة التي صارت اليوم نقطة سوداء بعدما تحولت لواحدة من أكبر مطارح الأزبال بالإقليم (قبالة سوق أركمان نموذجا) إذ أصبحت هكتارات من مساحة البحيرة مرمى لمختلف القاذورات والنفايات التي تقذف فيها من طرف سكان الإقليم والمناطق الدائرة في فلكها. روائح البحيرة بعد أن امتلأت بالنفايات السامة صارت اليوم تشغل السكان فمع كل هبة ريح يضعون أيديهم على قلوبهم.تلهج ألسنتهم بالدعاء متضرعة الله أن يكون اتجاه هبوبها جهة غير التي يقطنون. بعضهم صار يتمنى توقف هبوب الكابوس الذي يقض مضجعهم،الخطير في الأمر كله ما يلاحظ من هجرة لآلاف الأسماء والطيور التي كانت قد عادت بعد أشغال تنظيف لتهاجر مجددا إذ رغم ما يبدو أن الوكالة بمساعيها لتحويل البحيرة لقطب سياحي ينبض بالحياة إلا أن العامل البشري وقلة وعي المواطن بأهميتها وغياب مخطط منطقي لدى الوكالة بخصوص السهر على نظافة عموم البحيرة. هذا وفي عشرات المواضيع نبهت جريدة أريفينو إلى خطورة المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم وندرج أسفله جزء من الصور توضح الوضعية التي آلت إليها البحيرة بعدما غطت الأتربة وكل أنواع النفايات السامة مساحات كبيرة من مياهها وجزء من اليابسة المحيطة بها، كما توزعت تلال من القاذورات ومخلفات بشرية على جنباتها،لنحذر للمرة المليون من العواقب البيئية الخطيرة لتلوث البحيرة، إذ أنها تستقبل سنويا الآلاف من الطيور المهاجرة من أنواع مختلفة، وتعد محطة استراحة لتلك الطيور خلال هجرتها من شمال المتوسط إلى إفريقيا. تعليق