ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ، تلقينا خبر وفاة كل من السيدة “نادين بوسكاري” الفرنسية الجنسية وصاحبة مشروع “أزايفون” والفقيدين “الأخوين القشاري” المنحذرين من بني سيدال الجبل وابن أختهما الذي لفظ أنفاسه يوم 28 غشت 2010،إثر حادثة السير المفجعة على الطريق الساحلي يوم الإثنين 23/08/2010 قرب إغزار ن اوماسين و بعد نقله(الضحية الرابعة) من مصحة خاصة إلى المستشفى الحسني نتيجة التكلفة الباهظة التي اشترطتها المصحة لعائلة الفقيد 40000 درهم/(4000.000 سنتيم).وبمشاعر المواساة و التعاطف الأخوية المخلصة نتقدم إلى عائلتي الضحايا بأحر التعازي و المواساة ، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم العزيز بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. بعد تقديم عزاءنا الإنساني والواجب للضحايا المصابين بهذه الحادثة ،ضمن مسلسل القتال والاقتتال الطرقي المستمر بالمغرب، ولكل ضحايا السياقة الجنونية والغرورية بالمغرب، يجب الإشارة هنا إلى أن سياقتنا هي الوحيدة من نوعها بالعالم، حيث تعكس بالملموس مدى تجدر تخلفنا، ومدى تدنى مستوى عقلياتنا غير المسؤولة في السياقة وضبط النفس والتحكم العقلاني الرزين في السياقة،إن مزاج السلوك الفردي الذي لا يحمل أية ذرة من المسؤولية تجاه المجتمع الذي ينتمي إليه، وإن طغيان الأنانية والذاتية، لانعدام قيم الروح الجماعية، لا يمكن أن يسلم من مثل هذه الفضائع والخسارات البشرية الفادحة. إن معرفة النفس وسيطرة المرء على أفعاله، لا تعني العبودية ولكن كل ذلك الاتزان والتوازن واجب وضروري لتحقيق التغيير التدريجي بالمجتمع بدءا بالسلوك الفردي حتى نرقى لما هو مجتمعي جميعا وسواسية. وفي هذا الصدد، لتفادي نزيف حرب الطرقات لا على المستوى الوطني ولا على المستوى المحلي . (كفاجعة البروفسور فتح الله بويعقوب على الطريق الساحلي بناحية أركمان التي افتقد الناظور فيها خيرة الاطر الطبية في ميدان الجراحة). يتطلب القضاء على الرشوة التي تغذي الفوضى و التسيب وعدم الانضباط، و تقف سدا منيعا في وجه خلق و تطبيق نظام قانون مغربي يحمي المغاربة.وقد تكون: • الرادارات الثابتة مقترحا لوقف نزيف الطرقات. • تثبيت علامات المرور على مستوى الطرقات الرئيسية والثانوية. • إصدار قوانين صارمة لردع المخالفين لها. • تعجيل إصدار مدونة السير والتعامل الفعلي ببنودها و بصرامة • توسيع شبكة الطرقات بالإقليم نظرا للكم الهائل من السيارات المستعمل مقارنة بعدد الطرق و المسالك. • إن الكم الهائل لعدد السيارت المستعملة داخل المدار الإقليم يستوجب توسيع شبكة الطرقات والأزقة نظرا لعدم توازن كم السيارات والشبكة الطرقية المتوفرة. إن مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة مسؤولية مشتركة في استمرارية نزيف حرب الطرق الذي بكبدنا خسائر بشرية لا ولن تعوض مهما كان الثمن. - لذا فلنتحمل المسؤولية جميعا- وللإشارة فسيوارى جثمان نادين بوسكاري يوم الثلاثاء31/08/2010 على الساعة الثالثة بعد الزوال بفرنسا. أصدقاء الضحايا.