وتمت مواجهة المتهم بتصريحات الأطفال الأربعة المتراوحة أعمارهم بين ال6 و ال10 سنوات (ثلاث إناث وذكر)، بعد أن أحيل على الشرطة القضائية للناظور لتعميق البحث بأمر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بعد عدم اقتناعها بمحاضر الدرك. وأكد الأطفال الأربعة، أن الرجل كان يستدرجهم إلى منزله، ويقوم بإزالة سراويلهم ويتحسس أجزاء من أجسامهم بطريقة شاذة.. بيد أن تصريحات الضحايا قوبلت بالإنكار من طرف البقّال الذي أكد أن المدّعين يأتون للتبضع من المحل الذي يملكه، ولم يسبق له أن تحرش بهم أو أدخلهم لمنزله. وأضاف المشتكون في محاضر الاستماع المنجزة لهم بحضور أولياء أمورهم، أن صراخهم وامتناعهم عن تلبية رغبة الموقوف كانت تحول دون قضاء وطره، حيث كان يطالبهم بعدم إفشاء الأمر مقابل إغرائهم ببعض الحلويات. تحركات الشرطة القضائية انصبت حول التأكد من تصريحات الأطفال الأربعة، الذي قدموا أوصاف دقيقة لمنزل المشتبه به، حيث مكن انتقال العناصر الأمنية إلى عين المكان من اكتشاف مطابقة أوصاف المنزل لتصريحات الضحايا، كما مكّنت الأبحاث المفعّلة مع الجيران من الكشف عن السمعة السيئة للرجل. كما زكى السجل العدلي للمشتبه فيه من شكوك عناصر الشرطة القضائية، حيث سبق له أن قضى عقوبة حبسية من أجل اغتصاب وهتك عرض قاصر بعد إدانته من طرف المحكمة، ليتم إحالته على قاضي التحقيق باستئنافية الناظور الذي قرّر وضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة في انتظار محاكمته بالمنسوب إليه. هسبريس – أمين الخياري