خرج المئات من سكان مدينة وزان، عشية الثلاثاء المنصرم، في مسيرة احتجاجية، للمطالبة بتوقيع عقوبة الإعدام على بائع إسفنج، متهم باغتصاب أزيد من ثلاث قاصرات، يقطن جميعهن بحي «الرويضة» بوزان. ورفع المحتجون، وأغلبهم من النساء والأطفال، شعارات تستنكر جرائم الاغتصاب التي أضحت تستهدف القاصرين والقاصرات، مطالبين بتوفير الحماية لأبنائهم وتشديد العقوبات في حق مرتكبي هذه الأفعال. وجاب الغاضبون شوارع المدينة مشيا على الأقدام، انطلاقا من حي المذكور إلى ساحة «المكانة»، مرورا بكل من شارعي محمد الخامس والمسيرة، للتنديد بالأفعال غير الأخلاقية التي اقترفها المعني بالأمر في حق الضحايا، والتي خلفت استياء كبيرا وسط قاطنة حي «الرويضة» وتعاطف بعض الجمعيات الحقوقية المحلية التي شاركت في هذه المسيرة السلمية. وتفجرت وقائع هذه القضية، حينما تلقت مصلحة الدائرة الثانية التابعة لمنطقة وزان، مطلع هذا الأسبوع، شكايات ثلاث قاصرات، تتراوح أعمارهن ما بين 6 و10 سنوات، صرحن، في محاضر رسمية، بتعرضهن للتغرير بهن وهتك أعراضهن في مرات عديدة، بممارسة الجنس عليهن من الدبر بشكل سطحي من طرف المشتبه فيه «ا. ك»، مقابل منحهن قطعا نقدية والضغط عليهن قصد عدم إشعار أسرهن بما يتعرضن له. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الظنين، وهو شيخ في العقد السادس من العمر، توارى عن الأنظار، مباشرة بعد انكشاف الفضيحة، قبل أن يتم اعتقاله في اليوم الموالي، حيث اعترف أمام الشرطة القضائية بالمنسوب إليه، وأكد أنه لم يستعمل العنف في حق أي من الضحايا أثناء ممارسة الجنس عليهن، موضحا بأنه كان يستدرجهن إلى داخل الدكان الذي يبيع فيه الإسفنج، ويمارس عليهن الجنس بشكل سطحي مقابل تسليمهن دريهمات قليلة لإغرائهن بعدم البوح بتفاصيل فضائحه الجنسية. وقد أحيل المتهم، أول أمس، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة، الذي قرر إيداعه السجن المحلي، وحدد جلسة ال24 من الشهر الجاري للشروع في محاكمته بتهمة هتك عرض قاصرات دون سن 18 من العمر بالعنف والتغرير بهن.