أكد مصدر جيد الاطلاع أن إنابة قضائية كانت وراء حلول عناصر من الشرطة العابرة للحدود ( الأنتربول )، بقرية بفرقوش التابعة لإقليم الدريوش مصحوبة بعناصر من الفرقة الوطنية والدرك الملكي بالدريوش للبحث عن شخص يشتبه في وقوفه وراء عمليات واسعة لتبييض الأموال بكل من المغرب وهولاندا. وكانت العناصر ذاتها قد حلت يوم الإثنين 14 أبريل الجاري، لتعقب مبحوث عنه لدى الشرطة الهولندية يشتبه في قيامه بعمليات واسعة لغسل الأموال بالمغرب والخارج، وأكدت المصادر ذاتها أن المبحوث عنه كان متابعا من طرف القضاء الهولندي، وتحت المراقبة اللصيقة لجهازي الأمن والمخابرات الهولندية حيث كان يتنقل بين مدن رزندال، لاهاي، وأمستردام، ويمتلك عدة مشاريع استثمارية يشتبه في أنها محصلة من أنشطة غير مشروعة، كما أن المصالح الأمنية الهولندية ذاتها كانت تترصد كل العمليات التي يجريها المبحوث عنه الذي أنشأ حسب المصدر عدة مشاريع استثمارية بالمغرب. المتهم الذي يتحدر من بلدة بوفرقوش، كان قد توارى عن الأنظار بالديار الهولندية قبل أن يصل إلى آذان جهاز الأمن الهولندي أن المتهم المتابع من طرف القضاء الهولندي، قد فر لوجهة غير معلومة، لتجند بعدها المصالح الأمنية الهولندية عناصرها وتتجه بعد حصولها على أمر قضائي ( إنابة قضائية ) للمغرب وبالخصوص لموطن المتهم وقامت رفقة العناصر الأمنية المغربية السابق ذكرها بالإضافة إلى عناصر الاستعلامات بمحاصرة منزل المعني دون أن يتمكنوا من الوصول إليه. مصدر أكد أن العناصر الأمنية استعانت في عملية بحثها عن المتهم بالكلاب البوليسية، وذلك قبل أن يتم اصطحابها لمنزل المتهم ببوفرقوش الذي يبعد عن مدينة الدريوش بحوالي 6 كيلومترات، المصدر أكد أن محاصرة منزل المتهم وتفتيشه لم تسفر عن أية أدلة ثمينة بالنسبة للمحققين الهولنديين، خاصة وأن هؤلاء لا يملكون من الأدلة ما يمكنهم من حسم يقينهم بوجود المتهم بالديار المغربية، سوى تخمينهم من كون المتهم وبعد اختفائه عن الأنظار بهولندا قد يكون قد توجه للمغرب. وفي سياق متصل اعتبر مصدر أن تحرك الشرطة العابرة للحدود للمغرب جاء بعد تأكدها من وجود المتهم بغسل الأموال في المغرب، بعد نجاحه في التواري عن الأنظار والفرار صوب المغرب. وحسب مصدر مطلع، فإن العناصر الأمنية مازالت تباشر مهامها في البحث عن المتهم. وعلمت " الأحداث المغربية " من مصادر من السلطة بالدريوش، أن لائحة المبحوث عنهم بالمنطقة يتعدى شخصا واحدا، وأضاف المصدر أن الأنتربول والفرقة والوطنية والدرك الملكي التابع لمركز الدريوش، قاموا ومنذ مساء يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري، بتفتيش منزل مواطن مغربي آخر يقطن بدوار بوفرقوش بإقليم الدريوش، كما شنت حملة بحث بالدوار خاصة لدى عائلته ومعارفه، وأكدت أن المعني بدوره كان موضوع مذكرة بحث لدى الأمن الهولندي للاشتباه في قيامه بدوره في أنشطة غير مشروعة تتعلق بغسل وتبييض الأموال. الانتربول والفرقة الوطنية يؤكد مصدر من عين المكان مازالا يباشران مهام البحث عن المتهمين الفارين من القضاء الهولندي، كما يشمل بحثهم كذلك إحصاء الأملاك والعقارات والأموال التي يحوزونها ببلدهم الأم. تعليق