أيها المحتجون الصارخون على أبواب مدينتي سبتة و مليليلة ...والواقفون أمام القنصليات والمراكز الثقافية الأسبانية احتجاجا على زيارة العاهل الأسباني للمدينتين ... لكم أن تصرخوا كيف ما يحلوا لكم ، و أن تعبروا عن رفضكم بكل الطرق المشروعة فليس لأحد السلطة أو الحق من منعكم من ذلك ، لكن.... أين أولئك الذين صرختم من أجلهم لعقود طويلة و رفعتم راياتهم و شعاراتهم في مسيرات الرباط و الدارالبيضاء وكافة المدن المغربية ؟؟ مرارا شاركتم في مسيرات التضامن مع القضايا العربية، رفعتم أصواتكم جهارا نهارا و معها رفعتم أعلام و لافتات حزب الله و وصور أمينه العام، هتفتم لإيران و هللتم لبرنامجها النووي وهتفتم كذلك لسوريا ولفلسطين و للعراق .... هل الأمين العام لحزب الله وقف إلى جانبكم ولو بالكلمة و أنتم تنددون بالموقف الأسباني ؟؟ هل يعرف أصلا سبتة و مليلية؟؟ طبعا لا.. فسماحته مشغول بانتظار وعد صادق و قدوم سيد الزمان و المكان الذي سيبيد اليهود و سيعيد الحق لآل البيت مشغول بتلاوة أدعية الثغور و أدعية كميل وبانتظار أوامر ملالي “قم” ليقحم شعب لبنان في مهلكة جديدة،اسألوه عن سبتة و مليلية .... هل إيران على علم بمدينتين تقعان شمال افريقية تحملان اسمي سبتة و مليلية؟؟ طبعا لا ... فملالي إيران لهم أمانيهم الخاصة و طموحاتهم في المنطقة و عيونهم على المنامة و العتبات الشريفة جنوب العراق .... هل يعلم قياديو حماس و الجهاد و فتح هذا ؟؟ طبعا لا فهم يتصارعون على السلط و الشنط وقد يبيعون شعبهم مقابل المال بل قد يبيعون حتى مصارينهم لمن يدفع أكثر .... هناك من المغاربة من حارب إلى جانب الفدائيين ومات على رأض المعركة ، و الجنود المغاربة شاركوا في حرب أكتوبر 1973 هل كان موقف الجامعة العربية ومؤتمر البلدان الإسلامية في المستوى المطلوب اتجاه قضيتي سبتة و مليلية ؟؟؟ طبعا لا.... لم يبالوا بكم أيها الحمقى ، لأنهم يعتبرونكم عربا من الدرجة الخامسة أو السادسة .....ولن يكون كلامهم لكم سوى عزاء ليس إلا ، أقرب إلى النفاق منه إلى أي شيء آخر و لن يكون كلامهم ضغطا فاعلا مؤثرا يرغم أسبانيا على بعض من التنازل لصالح المغرب العضو في الجامعة العربية الشبح الذي يجب عليه الانسحاب منها في أقرب وقت صحبة كل بلدان شمال افريقية و تكوين اتحاد خاص بالمنطقة ... مسيرات بالمئات شاركتم فيها و رفعتم فيها شعارات نارية من العيار الغليظ .... * خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود ....ماذا فعل لكم اليهود لينالوا كل هذا الوعيد ؟؟ هل عروكم ؟؟ هل سرقوكم ؟؟ هل اغتصبوكم ؟؟ من معروكم ؟؟ من سارقوكم ؟؟ من مغتصبوكم ؟؟ سوى لصوص محترفون و قتلة مهرة يحملون نفس جنسيتكم ... (..... أمراء الخليج هم من يضاجع بناتكم و اعذروني إن كنت قليل الحياء.....) ما كان عليكم أن تبح حناجركم يا أباء تامازغا أو تقوموا بعمليات إنزال من كافة مدن المملكة لتصلوا الرباط و الدارالبيضاء للمشاركة في مسيرات مليونية حاملين أعلامهم و مرددين شعاراتهم و أناشيدهم و رافعين شعاراتهم الخيبرية ، كان حري بكم الوقوف بجنب إخوانكم أمازيغ الجزائر في صراعهم مع الحكومة العربونازيا و جيشها الطاغي الذي آذى شعبه و سبب المشاكل لجيرانه ... ....كان عليكم الوقوف إلى جانب إخوانكم الايموهاغ الأمازيغ بدولة مالي في صراعهم ضد القتل و التجويع و الابادة.... كان عليكم الوقوف إلى جانب أمازيغ ليبية الأباة في صراعهم مع المصيبة الكبرى وحمق العقيد الملعون ، كان عليكم الاحتجاج من أجل اكتساب المزيد من الحقوق في بلدانكم .... هل علم المشارقة في دمشق العروبة و فلسطين وحزب الله مخلب ايران أنكم واقفون هناك تنددون بزيارة العاهل الأسباني خوان كارلوس؟؟ أبدا .... يا أمازيغنا..... اسمعوا و عوا ....التعاطف مع القضايا العادلة ليس عيبا، بل العيب الأيمان بفكر عنصري قومجي يستغل الآخر للدفاع عن قضاياه و الموت من أجل معتقداته كما يستغلكم أنتم يا معشر الأمازيغ و يجعل من أبنائكم جيوشا احتياطية وقنابل جاهزة للذود عن أصنامه؟؟ والكلام موجه كذلك لجيراننا المصريين ... ألم تجعل العربونازيا من مصر خندقا و متراسا و جبهة أمامية للدفاع عن قضاياها ؟؟ فخاضت من أجلها حروبا و صراعات كلفت الشعب باهضا و ما زالت ؟؟... فليكن صراعكم ضد الفقر و الجهل و المرض و الإرهاب، و لا تنصتوا لشيطان العروبة إن ناداكم و دعاكم للصياح، قولوا له أغرب عنا أيها اللعين ...ارجموه .....ولتكن انتفاضتكم و مسيراتكم القادمة ضد القهر والنهب .. ولنهتف جميعا “TUDERT N'TMAZGHA” ” عاشت تامازغا “ عساسي عبدالحميد – المغرب [email protected]