تزخر قرية أركمان بمجموعة من الإمكانيات التي تؤهلها لتصبح قطبا سياحيا توفر الشغل ،وتحرك دواليب النشاط الإقتصادي والإجتماعي بالمنطقة ،وتتوفر على بيئة طبيعية غنية ومتنوعة قلما تجمعت في منطقة واحدة ،ومن ضمن المكونات البيئية والطبيعية لمنطقة كبدانة عموما شاطئها الذي اشتهرت به قرية أركمان والذي يمتاز باتساعه ونعومة رماله مما يجعله قبلة للسياح الوافدين عليه من شتى الأقاليم المغربية ،وما يضفي الطابع الجمالي عليه موقعه على مقربة من بحيرة مارتشيكا المنسية ،وتوفرها على غابة بمساحة ضخمة تكتسي أهميتها من كونها مأوى للطيور المهاجرة وكونها كذلك مجالا لغطاء نباتي متنوع ٠ ومن ناحية التجهيزات فإنه إذا سجل تحسن نسبي في شبكة المواصلات خاصة بعد إنشاء الطريق الساحلي وتوسيع الطرق المؤدية لأركمان ، فإن مرافق الإيواء ظلت شبه منعدمة وبالنسبة للمخيم فإن الطاقة الفندقية ضعيفة ٠ ورغم كل هذه الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها قرية أركمان (بحر ، بحيرة مارتشيكا ، جبال كبدانة ، واد أفليون ، غابة الكزيرة …) فإنه لم يتم استثمارها بالشكل الفعال لتحقيق إقلاع سياحي بالمنطقة ينعكس إيجابيا على اقتصادها ومجالاتها الإجتماعية ويعزى ذلك لعدة معوقات من بينها غياب منظور شمولي لدى الفاعلين يدمج السياحة في استراتيجية التنمية ، كما أن المجالات الحيوية تعرضت للتهميش مثل بحيرة مارتشيكا التي تصب فيها مجاري الصرف الصحي إضافة إلى نفايات الأودية التي تلقى فيها دون معالجة وسيكون الأمر خطيرا على صحة السكان وعلى مستقبل المنطقة ٠ وأمام ماتقدم فإن تحقيق التنمية يستدعي وضع تصور متكامل يدمج السياحة في مخطط تنموي شامل وذلك بإعداد فضاء ات الإستقبال وتسهيل اقتناء الأراضي ، وينبغي كذلك حماية البيئة ودعم البنية التحتية وإحداث فنادق بأثمنة مناسبة وتحسين الطاقة الإيوائية وإشراك الشباب في التنمية وفي هذه الأعمال إذ أن العمل المشترك يرضي الكل ويمكن أن يحول قرية أركمان إلى قطب سياحي كبير في المنطقة يعود بالنفع على الجميع