استخدموا سيارة تحمل علامات الشرطة لتضليل المكلفين بالحواجز الأمنية ذكرت مصادر أمنية ل»الصباح»، أن تفكيك الشبكة التي أحيل ستة من أفرادها على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة بتهم تتعلق ب» تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة وتهريب الدولي للسيارات، بعد توصل المصالح الأمنية ببركان بمعلومات مفادها أن إحدى السيارات من نوع «هيونداي» والمسروقة من مدينة سلا توجد بالمدينة. وبناء على المعلومات التي توصلت بها المصالح الأمنية، تم تحديد المكان الذي توجد به السيارة المسروقة ليتم مداهمة أحد المنازل بحي المقاومة ببركان، حيث أسفرت المداهمة الأمنية لمختلف مصالح الشرطة المنتمية للمنطقة الأمنية ببركان من حجز السيارة المسروقة موضوع الإخبارية بالإضافة إلى حجز ثلاث سيارات أخرى كان أفراد العصابة يستعدون لتهريبها في اتجاه القطر الجزائري، وإيقاف خمسة أشخاص من بينهم مواطن جزائري. وحسب المعلومات المتوفرة ل»الصباح»، فمن السيارات المحجوزة خلال المداهمة الأمنية هناك سيارة تحمل لوحات علامة الشرطة عمدت إفراد العصابة الإجرامية إلى تزويرها لتضليل مصالح الأمن بالجهة الشرقية في الحواجز الأمنية التي يتم نصبها بمداخل مدن الجهة، بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي تزيد قيمته عن 60 مليون سنتيم كان بداخل حقيبة. ومن خلال التحقيقات والتحريات التي باشرها محققو فرقة الشرطة القضائية ببركان مع الأشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق في القضية، ومن بينهم مواطن جزائري، تبين أن المتهمين يعمدون إلى جلب السيارات المسروقة من أوربا وتهريبها للجزائر إلى جانب سيارات أخرى مسروقة من مدن مغربية مختلفة. ووصفت مصادر أمنية احد الشخص الموقوفين ضمن أفراد العصابة الإجرامية ب»الصيد الثمين»، باعتباره هو العقر المدبر والمحور الرئيسي للشبكات الدولية لتهريب السيارات الفاخرة من أوربا إلى الجزائر. وذكرت مصادر ل»الصباح»، أن المتهم الملقب ب «الزهواني» صاحب سوابق قضائية متعددة في مجال الاتجار وتهريب السيارات المسروقة، عمل على تهريب مئات السيارات الفاخرة إلى الجزائر بعدما كان قد تم استقدامها من الخارج وتم إدخالها إلى التراب الوطني عبر مجموعة من النقط الحدودية بالمملكة، أغلبيتها كانت موضوع شكايات سرقة لدى الأنتربول. وأوضحت المصادر ذاتها، أن عناصر الشبكة في إطار توزيع الأدوار بينهم، يقوم أحدهم بشراء السيارات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وكذا السيارات الفارهة المسروقة، ويتم الاتفاق مع صاحب السيارة على أن يعمل على إدخالها إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة بعد أن يسوي وضعيتها تجاه إدارة الجمارك، ويترك له السيارة في أحد المآرب بمليلية حيث يعمل هو على إخراج السيارة من النقطة الحدودية لباب مليلية عبر تزوير صفائح السيارة المستهدفة من خلال إلصاق بها صفائح خاصة بمدينة مليلية، كما يقوم بتزوير الورقة الرمادية التي تدون عليها المعلومات الخاصة بالسيارة المعدة للتهريب، في حين تتكلف عناصر أخرى من الشبكة من إيصال السيارة من الناظور إلى بركان أو وجدة، ومن هناك يتم تسليمها إلى عناصر أخرى من الشبكة التي تعمل على تهريبها إلى القطر الجزائري عبر نقطة بالشريط الحدودي المغربي الجزائري. عزالدين لمريني (وجدة)