تفكيك شبكة مختصة في التهريب الدولي للسيارات بوجدة حجز مجموعة منها داخل مرآب ومذكرات بحث في حق سبعة أشخاص قامت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، أخيرا، بتفكيك شبكة مختصة في التهريب الدولي للسيارات الفخمة من أوربا إلى الجزائر، إذ أوقف أحد أفرادها وبحوزته أربع سيارات مسروقة. وأحيل الشخص الموقوف على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، من أجل تهمة «تكوين عصابة إجرامية تتعاطى للتهريب الدولي للسيارات المسروقة، والتزوير واستعماله، وحيازة سيارات مزورة والمشاركة». وجاء إيقاف المعني بالأمر، بعدما قامت مصالح الشرطة القضائية بحجز مجموعة من السيارات المسروقة والمزورة بأحد المرائب بحي الأندلس بمدينة وجدة. ومن خلال البحث في هذه القضية تم الاهتداء إلى مجموعة من المشاركين في عملية استيراد السيارات المسروقة وإدخالها إلى التراب المغربي ثم تهريبها إلى القطر الجزائري. وبناء على التحريات الأمنية التي أجريت في القضية، تم انجاز مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق أزيد من 7 أشخاص ما يزالون في حالة فرار، من بينهم شخص معروف بالمنطقة الشرقية بتعاطيه لهذا النوع من النشاط، ويعد العقل المدبر والمحور الرئيسي للشبكات الدولية لتهريب السيارات الفاخرة من أوربا إلى الجزائر ومجموعة من الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء عبر مدينة مليلية المغربيةالمحتلة. وقد يشمل التحقيق المتواصل في القضية الانتقال إلى النقطة الحدودية ل"باب مليلية" والاستماع إلى جمركيين بالنقطة الحدودية التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بجهة الشمال الشرقي، حول مدى تورطهم في ملف السيارة التي حجزتها الشرطة القضائية بوجدة بخصوص محو المعلومات عنها من الناظمة الالكترونية الخاصة بإدارة الجمارك ب "باب مليلية". وذكرت مصادر مطلعة، أن مسألة التشطيب على السيارات من نظام حاسوب إدارة الجمارك يتم بمقابل مبالغ مالية مهمة، وذلك من أجل أن تتمكن عناصر شبكات تهريب السيارات من تهريبها إلى الترابالجزائري، كما يتم العمل على تهريب السيارات المسروقة من الديار الأوربية والتي يتم إدخالها إلى أرض الوطن بطرق تثير الكثير من الشكوك . وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الشبكة في إطار توزيع الأدوار بينهم، يقوم أحدهم بشراء السيارات الفارهة على الخصوص من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويتم الاتفاق مع صاحب السيارة على أن يعمل على إدخالها إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة بعد أن يسوي وضعيتها تجاه إدارة الجمارك، ويتركها في أحد المرائب بمليلية المحتلة، في حين يعمد أفراد الشبكة إلى إخراجها من النقطة الحدودية لباب مليلية عبر تزوير صفائحها بإلصاق صفائح مزورة عليها، في حين تتكلف عناصر أخرى من الشبكة من إيصالها السيارة إلى وجدة، ومن وجدة يتم تسليمها لعناصر أخرى من الشبكة التي تعمل على تهريبها إلى القطر الجزائري.