خرجت ساكنة ميضار بمختلف فئاتها العمرية في وقفة تضامنية صامتة مساء اليوم العاشر من يناير الحالي مع ضحية الإهمال للسياسة العمومية في الصحة، الطفلة "فاطمة أزهريو" التي عاشت لحظات أليمة في المستشفى الجهوي بالحسيمة الذي يفتقر لأبسط شروط الخدمة الصحية،مما أسفر عن سخط جماعي بالريف في ظل محاولات الوزارة الوصية في تهدئة الوضع عبر إقالة المندوب الإقليمي للقطاع بالحسيمة، الشيء الذي وصفه المحتجون بكبش الفداء لإمتصاص الغضب الجماهيري. وعلاقة بالذي سبق، فقد ندد المتضامنون في مجموعة من المداخلات على صمت الدولة المغربية على جريمة قصف الريف بالغازات السامة إبان الإستعمار،وما ترتب عنه من تسميم للأراضي، مما ساهم بشكل كبير على إنتشار مجموعة من الأمراض الخطيرة من قبيل السرطان الذي فتك بالعديد من أرواح الريفيين، وكما إستنكرت أيضا لبعض الأطراف التي تتاجر بالملف لأهداف شخصية. وكما تم التطرق أيضا إلى الخدمات الصحية المتردية بميضار والنواحي رغم الكثافة السكانية الضخمة التي تحتضنها المنطقة، نظرا لقلة الأطر والتجهيزات الطبية وتفشي مظاهر الفساد بالمراكز الصحية في ظل سياسة الأذان الصماء التي تنهجها السلطات المركزية في حق الساكنة التي طالما طالبت بتحسين الأوضاع الصحية في أكثر من شكل إحتجاجي.