احتفل المغرب والأمة الإسلامية جمعاء بعيد الأضحى المبارك في جو معتدل، هدأ من تخوفات الناس من احتمال وقوع أمطار قد تتسبب في حرمان العديد من جو الذبح الرائع. وكان العيد هذه السنة على غرار الأعياد الماضية، حيث سادت أجواءه العديد من الأحداث المعتادة كانتشار من يتخذون من شواء رؤوس الأضاحي مهنة موسمية لهم على طول أحياء وشوارع المدينة، وكذا جامعي جلود الأضاحي، وبائعي لعب الأطفال... فتحولت المدينة إلى فوضى من نوع خاص، أشخاص يباركون العيد لجيرانهم ولذويهم، يتنقلون من زقاق لآخر، وآخرون منشغلون عن التبريك بعملهم... وكذلك فوضى بتراكم الأزبال بأزقة المدينة طيلة يوم العيد، وكذا تركيم أصواف الأضاحي بساحة المحطة الطرقية من قبل ممتهني جمع هذه الأصواف لإعادة بيعها. وإذا كان العيد مناسبة سارة لدى الأطفال، فهي شبه شبح بالنسبة للعديد من الأسر، خاصة الفقيرة منها. حيث تحول اقتناء الأضحية كابوساً أمام غلاء الأسعار، ليضطر العديد منهم إلى بيع أثاث منازلهم لاقتناء الأضحية وإسعاد أبنائهم أمام واقع قاس ومجتمع أكثر قساوة لا يرحم الفقراء. لتقريب زوارنا الأعزاء من أجواء العيد، نهديهم هذه الصور بعدسة زميلنا سالم الخضيري من آيث حذيفة. صور من أرشيف أريفينو