أريفينو/تحرير سعيد أدرغال تصوير فريد العيطا مرة أخرى تعيش ساكنة الدريوش حالة إنسانة مزرية مع مستوصفها الخالي من الموظفين إلا من بعضهم لا يعودون على أصابع اليد الواحدة بحث فوجئ المصلين بعد أدائهم لصلاة العصر بالمسجد الكائن قرب المستوصف الصحي بالدريوش بامرأة ملقاة على الأرض أمام المستوصف المغلقة أبوابه وهي تصرخ من آلم المخاض فهرعوا إليها ونادوا على حارس المستوصف وحملوها إلى فناء المصحة لتضع مولودها أمام باب المستوصف تحت أنضار الملأ بمساعدة امرأة صادفتها الأقدار أنها كانت تمر بالقرب من المكان قبل أن يأتي أحد الموظفين ليحملوها ومولدها إلى داخل المستوصف لتلقي الإسعافات الضرورية وأكد لنا الممرض أن الأم بصحة جيدة هي ومولدها لتلتحق بها والدتها وأختها وأخا صغيرا لهم قبل حضور رجال الدرك الملكي وأعوان السلطة المحلية للقيام بالإجراءات القانونية بعدما اتضح أن الأم هي عزبة وغير متزوجة ذات 21سنة ليس لها أب تقطن بالدريوش مند فترة مع والدتها وإخوتها لتتجه مسيرة حاشدة بعد ذلك إلى العمالة ممن عاينوا الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه المستوصف استقبلهم السيد كاتب العام للعمالة الذي وعدهم بحل مشكلة المستوصف قريبا. وتبقى هذه حالة من الحالات الكثيرة المتشابهة التي تعيشها ساكنة الدريوش دون أن تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه المهزلة الإنسانية قبل أن تزهق أرواح الناس بلا إنسانية أمام مؤسسة إنسانية تصريح شاهد عيان