أنجبت مدينة الناظور من بين خير ما أنجبت ، نساء أصابتهن في الجوهر ثقافة الإنسانية وحب الخير ممهما كلف ذلك من تضحيات جسام بأموالهن ومجهوداتهن وأشغالهن، فأعتطتنا المدينة من خيرت بناتها ، الآنسة سميرة . ل المهاجرة بالديار الإسبانية والقاطنة بمدينة بارسلونة الكطالانية . نشرت على صفحتي بالموقع الإجتماعي الفايس المنشور التالي : ( خرجت هذا الصباح من البيت ومشيت لخطوات أين وجدت طفل يرمي بالحجر ، كبلات الكهرباء المعلقة إلى أعمدتها الخاصة .فاتحته في الأمر وقلت بأن التلميذ وأنت كذلك ، عيب أن يقوم بهذه الأفعال . قلت له : هل أنت تشعل الضوء في الليل ؟ فرد قائلا لا !!!! كيف لا ، أتبقى في الظلام ؟ أجاب : لا !!! ، حيرتني أجوبته ماذا إذا ؟ فقال كلاما معجزا " الإعجاز الحقيقي " ( ليس لدينا كهرباء ) ——- أسرة لديها تلاميذ لا تتوفر على كهرباء في 2013 / جمعيات الناظور تسوق منتوجاتها في أماكن لا تعني الناظور في شيء / إذا كانت هذه المساعدات في نظركم هي قناعة دينية فإن ذي القربى أولى ، شيء آخر عذرا لا تعليق . أما إذا وجد الخير أينما يوجد الشر / فإني انصح الباقي من الجمعيات مساعدة اسرتين بذات الدوار لديها تلاميذ وبدون كهرباء . وأود توضيح أمر آخر بكوني رئيس جمعية ، إلا أن جمعيتي لا تجمع المساعدات ولا هي تنوي جمعها مستقبلا ، بل نكتفي فقط بالتوسط والمساعدات المعنوية ذات البعد الإستراتيجي للتنمية / والحقيقة المرة أن مواقفي من الدين وحراسه هي التي حددت هذا المبدأ . وتحياتي للغيورين على أبناء منطقتهم والخزي والعار للمتبجحين من ابناء المنطقة بشكل خاص .) إنتهى . إجتذبنا أطراف الحديث حول الموضوع ومواضيع أخرى تتعلق بمساعدة المحتاجين، فانتهى الحديث إلى ذكر الطفل ايوب المسوسي 11 سنة، المصاب بالسرطان وهو من ساكنة سلوان دوار ضرضورة إقليمالناظور ، كان موقعنا قد نشر مقالا تناشد فيه أسرته رجالات المحسنين بالتفاتة إنسانية إلى إبنها لتوفير الدواء الخاص بالتطبيب للمرض الخبيث . قالت الآنسة سميرة : لست أبوح بأعمال الخير التي اقوم بها بل هي مجرد مناسبة حديث ، فإني أطلعك أنني أتكفل شهريا بالدواء الخاص بالطفل ايوب ، وقد كلمت هاتفيا أمه قبل ذلك ، وتتكفل أختي بالناظور لنقل مسعداتي إليها كل رأس شهر ، وتظيف لقد كنت أقوم بأعمال خير أكثر كلفة لكني اليوم أعاني من نقص في مواردي وأطلب الله أن يتقبل ما تسعه قدرتنا وقلوبنا . كما أن الآنسة المحترمة أظافت قائلة : سأرى إن كان بوسعي فعل شيء من أجل الأسرتين بدوار هيذون اللتان تعانيان من إنعدام الكهرباء رغم أن لها تلاميذ ضمن ابنائها ، وكشفت الآنسة عن جوانب سلبية تعيشها الجالية الريفية بالمهجر ، حيث ذكرت ما يفيد أنها " الجالية" لا تهتم بمساعدة ذويها في الريف وتميل أكثر إلى تبذير المال فيما لا يغني من الأمر شيئا . وخلال الحديث لم يغب عن الآنسة سميرة المتتبعة لكل ما يحصل بمدينتها الناظور، الإشارة إلى الطفلة أميمة طريحة فراش دار العجزة والتي بدورها تعاني من مرض يستوجب مساعدة عائلتها في ظل الحكومة الإسلاموية اللاهية في الصراعات الحزبية .