أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، خلال الشهر الماضي، قرارات تقضي بتوقيف ثلاثة أمنيين عن مزاولة مهامهم بسلك الشرطة وينتمون إلى مناطق أمنية مختلفة بالجهة الشرقية، ويتعلق الأمر بمفتش شرطة ممتاز بأمن وجدة، على خلفية إطلاقه أعيرة نارية من سلاحه الوظيفي في شجار له مع مواطنين بأحد الأحياء بوجدة، بالإضافة إلى قرار التوقيف عن العمل الذي شمل كل من رئيس مفوضية الشرطة بازغنغان التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور ونائبه، بعد اتهامهما بالتلاعب في محاضر رسمية. كما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، السبت الماضي، قرارا يقضي بإعفاء المراقب العام، "محمد عزوز"، رئيس المصلحة الولائية الإدارية بولاية أمن وجدة، من مهامه وإلحاقة بالمصالح المركزية بالرباط مع وضعه رهن إشارة مديرية الموارد البشرية. وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن تقدم المديرية العامة على تعيين مسؤول أمني جديد يشغل المنصب الفارغ حاليا بولاية أمن وجدة والذي عمر به المراقب العام المعفى من مهامه مدة طويلة، إذ اشتغل بعاصمة الجهة الشرقية أزيد من عشرين سنة. ونفت مصادر أمنية ل"الصباح"، أن تكون لقضية تنقيل المسؤول الأمني، علاقة بأي تجاوزات أو أخطاء مهنية، مشيرة إلى أن هذه التنقيلات تندرج في إطار حركية تهم بين الفينة والأخرى مجموعة من رؤساء المصالح الأمنية بمناطق أمنية مختلفة بالمغرب. ويتزامن قرار إعفاء رئيس المصلحة الولائية الإدارية بوجدة، مع قرار سابق أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، أواسط الشهر الماضي، قضى بتنقيل العميد الإقليمي سعد الإدريسي، الذي كان يشغل منصب رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بوجدة إلى ولاية أمن بني ملال لشغل المنصب ذاته الذي كان يشغله بوجدة، في حين تم تعويضه برئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة ببني ملال. وعلاقة بموضوع تنقيلات المسؤولين الأمنيين بولاية أمن وجدة التي يمتد نفوذها الترابي على جميع المصالح الأمنية بالأقاليم السبعة المكونة بالجهة الشرقية، أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الأسبوع الأول من الشهر الماضي، على تنقيل رئيس المنطقة الأمنية ببركان ليشغل منصب رئاسة أمن منطقة تارودانت، في حين لم يتم تعيين من يخلفه في رئاسة أمن عاصمة الليمون. وتجدر الإشارة، إلى أن والي الأمن بوجدة، المراقب العام عبد "الباسط محتات"، الذي لم يمض على تعيينه في هذا المنصب أكثر من ثلاثة أشهر، أشر، أخيرا، على حركة تغييرات في صفوف رؤساء الدوائر الأمنية بالمنطقة الأمنية لوجدة، في إطار أول قراراته لهيكلة المشهد الأمني بعاصمة الجهة الشرقية.