أستنكر العديد من المواطنين ببلدية الناظور الاعتداء على حرمة المقابر الذي طال كل من مقبرة تزرين و مقبرة سيدي سالم طيلة الأسبوع الماضي، حيث تفاجأ العديد من عائلات الموتى و السكان المجاورين لهاتين المقبرتين من الهدم و إتلاف المعالم الذي تعرضت له عشرات المقابر من طرف أشخاص معروفين ينتمون للتيار السلفي بدعوى أن بناء المقابر مجرد بدعة حسب المذهب الوهابي الذي يعتنقونه. وقد قام هؤلاء الأشخاص و أمام أنظار الجميع بتكسير المواد الذي تستعمل لبناء المقابر من زليج و أجور و رخام دون أي اعتبار لحرمة الموتى و مشاعر عائلاتهم، مما سيعقد عملية تعرف العائلات على أمواتهم و سيعرض القبور للتلف و الانجراف بفعل الأمطار, خاصة وأن هاتين المقبرتين تتواجدان في منحدرات صعبة. في الوقت الذي تنتظر فيه الساكنة تحرك عاجل للسلطات المختصة من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة على مقابر المسلمين، تجدر الإشارة أن مقابر الناظور تعيش حالة مزرية وفوضى غير مبررة بسبب عدم اهتمام المصالح البلدية بهذا المرفق الحيوي ، حيث أن هذه المصالح بما فيها مصلحة الحالة المدنية غائبة عن جميع المقابر، بحيث لا تخضع عملية الدفن لأية رخصة قبلية من البلدية على غرار باقي مدن المملكة ، كما أن هذه المقابر لا تخضع لأية حراسة أو اهتمام اللهم من بعض المحسنين