عددهم حوالي 100 من مواليد مدينة "مليلية" الخاضعة للسلطات الإسبانية، لا يتوفرون على البطاقة الوطنية رغم كونهم يعيشون في مليلية منذ ولادتهم إلى الآن، ويتوفرون على عقود ازدياد والتأمين الصحي ورغم كون معظمهم درس أو لا زال يتابع دراسته هناك…. لا يتوفرون على بطاقة التعريف، ولا على أية وثيقة تؤكد هويتهم الضائعة بين الرباط لحسابات ليست لهم فيها ناقة ولا جمل. مواليد المدينة "المعقدة قانونيا" من أبوين لا يتوفر أحدهما أو سواهما على أوراق الإقامة، وجدوا أنفسهم بعد بلوغ سن الرشد أمام عقبة، غير واضحة المعالم من الناحية القانونية، تقف حجرة عثرة أمام مواطنتهم. بعضهم متزوج من إسبانية وأب لأطفال إسبان، كلهم يحملون جنسية هذا البلد الأوروبي، وبعضهم ولد هناك من أبوين إحداهما لا يتوفر على بطاقة التعريف. يعيشون في حي "لا كانياذا"، لا يستطيعون زيارة "بني انصار" ولا "ألميريا" ولا أي مدينة أو دولة أخرى بحكم عدم توفرهم على وثائق تمكنهم من ذلك (بطاقة التعريف الوطنية – جواز السفر)، ليظلوا حبيسي مدينة مليلية. في الآونة الآخيرة، تمكنت "الجمعية الثقافية لأمازيغ كانياذا" من إحصائهم، وتحليل وضعية كل واحد منهم، لتبدأ في الترافع عن ملفهم المطلبي الأكثر من مشروع، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا صعبة بحكم عدم أحقيتهم في الشغل. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن العديد من هؤلاء المحرومون من وثائقهم الخاصة، كانوا قد انخرطوا في صفوف حزب "التآلف من أجل مليلية" ذو المرجعية الإسلامية، بعد وعد قطعه عليهم زعيم الحزب بتسوية وضعيتهم القانونية. الصورة: مظاهرة سابقة لأبناء مليلية