في الوقت الذي تفضل وزير حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، من أصل مغربي، نجاة بلقاسم الاحتفاظ بخصوصية أسرتها اختارتها مجلة «باري ماتش» الفرنسية لتكون هي وزوجها بوريس فالو ليكونا في أولى حلقات سلسلة تنشرها عن الزيجات الأكثر نجاحا. بلقاسم البالغة من العمر 35 عاما مرتبطة منذ أكثر من عشر سنوات من بوريس فالو الذي التقته حين كانت تتحضر وإياه لمباراة ولوج أحد المعاهد العليا في فرنسا، حيث أخفقت بينما أفلح الرجل الذي سيصبح زوجها في دخول ذلك المعهد، غير أن القدر كان يحضر مفاجأة للشابة التي التقت بكارولين كولومب زوجة عمدة ليون الذي اشتغلت لديه لتكون تلك خطوتها الأولى في عالم السياسة، حيث اختارتها سنة 2007 سيغولين رويال لتكون المتحدثة الرسمية باسم حملتها الانتخابية لرئاسة فرنسا في مواجهة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. لم تنجح سيغولين في الانتخابات، غير أن بلقاسم ستنشغل قليلا عن السياسة بعدما رزقت سنة 2008 بطفليها التوأم من زوجها بوريس اللذين اختارا لهما من الأسماء نور ولويس. في سنة 2012 كانت الهدية الكبرى في انتظار الشابة المنحدرة من منطقة بني شيكر التابعة لمدينة الناظور، حيث تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة وناطقة رسمية باسم الحكومة الفرنسية عقب فوز فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية، والذي اقتدى برفيقته السابقة حين عين بلقاسم ناطقة رسمية باسمه حين كان يخوض غمار الحملة الانتخابات الرئاسية. زوج بلقاسم بدوره كان له نصيب من المناصب التابعة للحكومة الجديدة حيث، وعقب وقت قصير من تعيين زوجته وزيرة، تم تعيينه مديرا لديوان وزير التقويم الإنتاجي. بعد ذلك انتقلت الأسرة الصغيرة إلى شقة خاصة وضعت رهن إشارة الوزيرة الجديدة، التي وبالرغم من حرصها الشديد على الفصل بين عملها ووظيفتها كربة أسرة وأم، إلا أنها تحرص على مرافقة ابنيها إلى مدرستهما ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل.