أثار حفيظتنا نحن شباب بني شيكر المقيم بديار المهجر ، النبأ المنشور على مجموعة من المواقع الإلكترونية المسترزقة من خلال هذه المناسبات، متحدثين عن شباب رفعت باسمه تهاني لملك البلاد بمناسبة عيد شباب ليس كأي عيد ، بل هو مناسبة أليمة لشباب بني شيكر على الأخص ، كلما حل موعدها، شباب تم إهماله وإهمال مهاراته ومواهبه الممكن بلورتها من خلال دعمه بشكل عملي وتكتيكي. تعد الجماعة القروية بني شيكر من أغنى الجماعات المحلية بالجهة الشرقية إن لم نقل على المستوى الوطني، وأعظم ثروتها هي شبابها الذي يمثل 75 في المائة من ساكنتها الثلاثين ألفا، والتي تتوزع على 25 دائرة إنتخابية و56 دوارا ، كلها عنواين لجغرافيا ساحرة وطبيعة خلابة ومناظر جذابة . لكن ورغم كل هذه المميزات، يبدوا أن مجلسها القروي الحاكم والمكلف بتسيير شؤونها وعلى رأسها شؤون هذا الشباب الهائل، أصبح اليوم أكثر إصرارا على تدمير هذه الطاقات الحيوية التي تعد مستقبل الجماعة والمدينة عامة بكثير من النور والأمل، وذلك بتوظيف أخر ما تبقى له ( إسمه ) لاستغلاله في تهاني كسب الود الخاطئ، حيث أصبح الشباب بالجماعة مهمل تمام الإهمال ومفلس تمام الإفلاس ، إذ لا أحد ممن يعنيهم الأمر ، أضحى يبالي بمشاكله ومطالبه ، باستثناء شيئ من ذر الرماد في العيون، حيث يتم الزج به في ملاعب الحجر لخوض غمار دوريات مشبوهة تنعدم فيها أدنى شروط السلامة والجهوزية. إن شباب بني شيكر المقيم بديار المهجر ، يستنكر بشدة هذه الإنتهازية والإستغلال الفاضح لفئة الشباب من أجل مآرب شخصية لرئيس جماعة لم يقدم حتى اليوم أي خدمة رسمية للشباب ، من مركز للشباب قيل أنه تمت المصادقة على المشروع وميزانيته، ولا مركز ثقافي قيل أنه على بعد أيام فقط من فتحه أمام الشباب ، ولا ملاعب رياضية بمختلف أنواعها ( الملعب العام وملاعب القرب ) . كما يدين سياسة المواقع الإلكترونية الإسترزاقية كلما حلت هذه المناسبة، للتستر على الفساد المستشري بدواليب الجماعة ، باستثناء موقع أريفينو الذي يواكب الكوارث التي تعيشها الجماعة ، وآخرها إعادة نشر الروبورطاج الذي أنجزه مراسلها قبل سنتين دون أن يلتفت المسؤولون إلى معاناة ساكنة تلك الدواوير المهمشة والمقصية من سياسة التنمية التي يتم إطلاق ذويها في إجتماعات محصورة النتائج سلفا . وعليه فإننا نطالب عامل عمالة إقليمالناظور ، باتخاذ موقف الحياد وعدم التواطؤ مع المفسدين من مسؤولي المجلس الجماعي، من أجل الحكم حكما وسطا وإيقاف المتلاعبين في مصير الشباب عند حدهم ومعاقبتهم على تلاعباتهم في مستقبل الأمة، كما نطالب الدولة المغربية ممثلة في رئيس الحكومة، بإيفاد لجنة تقصي الحقائق إلى الجماعة للوقوف على حجم هول الكارثة التي تسير إليها الجماعة