استغل عدد من الباعة المتجولين فرصة المهرجان المتوسطي للناظور لاتخاذ جنبات شارع 80 متر لعرض منتوجاتهم لفائدة الزوار مستغلين احتشاد المواطنين و حاجاتهم للشرب و الأكل . و قد عرف المهرجان يوم أمس في أولى أيامه توافد مجموعة كبيرة من الباعة المتجولين ساعات قبل انطلاقه لحجز المكان المناسب و الاقتراب ما أمكن من المنصة حتى يتسنى لهم بيع أكبر ما يمكن من منتوجاتهم التي تمثلت في المشروبات و الأكلات الخفيفة ، الهندية، الفواكه الجافة… و بأثمنة خيالية لدى البعض بعيدا عن أعين المراقبين. فيما استغل البعض الآخر المكان لإحياء حلقات فكاهية تحلق حولها مجموعة من الزوار في وقت تناسوا فيه منشطي السهرة الفنية. أما داخل المهرجان فكان للسرد حديث آخر انطلق مع بداية ولوج الحضور الى الفضاء المخصص لكل من الزوار و المراسلين الإعلاميين ، حيث عرفت الدقائق الأولى أو بالأحرى الشطر الأول من السهرة مناوشات كلامية بين بعض رجال الإعلام و منظمي المهرجان بعد منعهم من الخروج الى خارج الاطار المسيج ، وهو الأمر الذي لم يتقبله الجميع لاعتبار الأمر احتجازا غير قانوني لا تتوفر فيه حتى أماكن قضاء الحاجة ، و احتجاج البعض الآخر على إدخال كل من هب ودب دون أي دعوة من طرف اللجنة المنظمة … أما الفرق الطبية التي تواجدت أثناء السهرة فقد أكدت توافد ثلاث حالات لأشخاص أصيبوا بالتواءات على مستوى القدم نتيجة سقوطهم في مجاري المياه التي سرقت أغطيتها و هو أغرب الأشياء لليوم الأول للمهرجان المتوسطي للناظور في نسخته الرابعة. أريفينو/ مراد اليوسفي قالت مصادر من عناصر الهلال الاحمر المرابطة بالقرب من منصة سهرات المهرجان المتوسطي للناظور أن سيارات الاسعاف نقلت ليلة أمس ثلاثة أشخاص للمستشفى الحسني أصيبوا بجروح متفاوتة إثر سقوطهم في حفرات مفتوحة لقنوات الصرف الصحي. و أضافت نفس المصادر أن حالة الجرحى ليست خطيرة. هذا و علمت أريفينو من مصادر أمنية ان منطقة حي المطار تشهد سرقات متكررة للقطع الحديدية المخصصة لتغطية فوهات قنوات الصرف الصحي بالمنطقة و ذلك بغرض بيعها بعد ارتفاع أثمان الحديد في السوق. هذا كما ساهمت الانارة الضعيفة حول محيط منصة السهرات في وقوع هذه الحوادث.