تفاصيل مثيرة في اغتصاب براءة طفلة بالناظور مارست ساديتها على الضحية بالكي بالنار والكسر وبإيلاج عمود خشبي داخل جهازها التناسلي شرعت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية الثلاثاء الماضي في النظر في ملف المتهمة بتعريض طفلة صغيرة لتعذيب سادي نتجت عنه تشوهات وكسر على مستوى اليد والرجل اليسرى وحروق في مختلف أنحاء جسمها. ووفق ما علمته «الصباح» من مصادرها أحيلت المتهمة (في الثلاثينات من العمر، متزوجة) الثلاثاء الماضي، على الجلسة، وقرر القاضي، يونس قاجو، تأجيل مناقشة القضية إلى الأسبوع المقبل، بعد أن سجل أحد المحامين نيابته عن الضحية في إطار المساعدة القضائية. وكشفت مصادر «الصباح» أن التحقيقات الأمنية وتصريحات الضحية ووالدها أظهرت حقائق جديدة في الملف، بعدما حاولت المتهمة في البداية تقديم معطيات مغلوطة حول سر الجروح والكسر الذي يبدو على رجل الضحية، إذ أكدت بمجرد إيقافها واستفسارها أن الطفلة، وهي ابنة عمها، تعرضت لحادث عرضي، وأن الانتفاخ الذي يظهر على الجهاز التناسلي للضحية يعود إلى تعرضها للاغتصاب من قبل زوجها. وأثناء استنطاقها أمام الضابطة القضائية حول تبرير سوء المعاملة الذي تعرضت له الضحية في غياب زوجها المقيم بالديار الفرنسية وقعت المتهمة في تناقضات، واعترفت بممارسة التعذيب عليها بوسائل وطرق مختلفة، من بينها الكي بالنار، والتهديد بالسلاح الأبيض، ووصل بها الحد إلى إيلاج عمود خشبي داخل جهازها التناسلي في فترات متفرقة، مما أدى إلى تكون التهابات وانتفاخ حاد، جعل الطفلة عاجزة عن الحركة. وواجه المحققون المتهمة بالأفعال المنسوبة وآثار التعذيب على جسم الضحية، وأحيلت الموقوفة بعد ذلك في حالة اعتقال على ممثل النيابة العامة بابتدائية الناظور، وبعد استنطاقها في التهم الموجهة إليها، أمر وكيل الملك بإيداعها السجن المحلي، وأحال ملفها على هيأة القضايا الجنحية التلبسية. من جانب آخر، صرحت الضحية، ل»الصباح» بحضور والدها، أن «خالتها» التي أقامت عندها إلى أزيد من ثلاثة أشهر كانت تعاملها بقسوة شديدة، إذ مارست عليها أبشع صور التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الأكل، وفي أحد الأيام قامت بدفعها لتسقط من درج المنزل مما أدى إلى إصابتها بكسر في رجلها اليسرى، كما كسرت في وقت سابق يدها اليسرى، ولتلافي افتضاح أمرها كانت تهددها بسلاح أبيض كلما تحدث إليها والدها عبر الهاتف. وأكدت الضحية التي لم تبلغ بعد سنتها الخامسة باقي الأفعال المنسوبة إلى المتهمة، وأن سبب التهاب وانتفاخ جهازها التناسلي يعود إلى قيام قريبتها في مرات متعددة بإيلاج عمود خشبي في مهبلها، ونفت قيام زوج المتهمة بالتحرش بها أو استغلالها جنسيا. وكانت الموقوفة القاطنة بزايو، قصدت قسم المستعجلات وانتبه أحد أفراد القوات المساعدة العامل بالمستشفى إلى تصرفاتها المريبة قبل أن يقرر الاتصال بعناصر الأمن ليتم اقتيادها للتحقيق، إذ حاولت في البداية تقديم معطيات مغلوطة قبل أن تقر بالأفعال المنسوبة إليها، مشيرة إلى أنها سبق وأن قامت بنقل الضحية إلى مستشفى بركان لعلاجها من الإصابات المختلفة على جسدها. وبينت الفحوص الطبية وجود آثار ضرب وكسر وعض وحرق وكي بالنار والتهابات في العينين وانتفاخ حاد على مستوى الجهاز التناسلي للطفلة الضحية، وأرفقت شواهد طبية تحدد نوعية هذه الإصابات بملف القضية. ومن المقرر أن يطلب دفاع المتهمة إجراء خبرة طبية على الظنينة للتأكد من سلامتها النفسية والعقلية، من أجل التماس ظروف التخفيف، وتبذل أطراف مقربة مجهودات حبية لطي الملف، على اعتبار أن المتهمة ابنة شقيق والد الضحية ويتيمة الأبوين.