كثر الحديث في الآونة الاخيرة حول صراع خفي بين فريقين شقيقين يمثلان مدينة واحدة وهما الوفاء الرياضي الدريوش وشباب الدريوش اللذان يجمعهما اكثر مما يفرقمها مع أن بداية هذا الموسم كان تعاون جيد بين الفرقين بحيث اعار الشباب عدد من اللاعبين للوفاء بدون مقابل وقدمت الوفاء دعما ماديا للشباب كمساعدة اخوية ولو عدنا لتاريخ الفريقين حسب تصريح احد المسؤولين من الوافاء الرياضي أن بعض اعضاء جمعية الوفاء هم من ساهموا في تأسيس الشباب الرياضي وبدلوا مجهودات جبارة من اجل إنجاح الشباب وبعد ذلك وجدوا انفسهم خارج الدائرة نتيجة انفراد بالقرارات من طرف المكاتب المتعاقبة على فريق الشباب فقرروا إعادة تأسيس فريق الوفاء من جديد تفاديا لأي احتكاك مع العناصر التي تسير فريق الشباب فجاءت جمعية الوفاء الرياضي كمدرسة جديدة والأولى في تاريخ الأقليم تهتم بفرق لكرة القدم بفئات من مختلف الاعمار فكانت النتائج جد طيبة لاحتضانها عددامهما من المارسين هذا الذي اعتبروه بعض المتتبعين للشأن الرياضي المحلي أنه ضربة قاسية للشباب الرياضي الدريوش كون الوفاء استقطبت عدد من المساهمين الذين كانوا بالامس يدعمون الشباب ماديا فيما دهب آخروا الى ابعد من هذا واعتبروا ان تأسيس فريق الوفاء جاء فقط لتدمير الشباب ولم ينحصر هذا فقط عبر كلام المتتبعين فقد وصل الامر الى تبادل الاتهامات بين اعضاء الفريقين ففريق الوفاء اتهم فريق الشباب بإدخال شاحنة ماء لرش الملعب اثناء إجراء مقابلة رسمية وتحريض محافظ الملعب بعدم فتح الملعب امام الوفاء الرياضي فيما نفى الكاتب العام هذا الخبر وقال انه تصل بالمحافظ حينها ووبخه على ذلك واخبره المحافظ ان تلك الاوامر تلقاها من جهة اخرى غير مكتب الشباب.والشباب تتهم الوفاء بتحريض الجمهور ضدها كما لوحظ مرارا جمهور الوفاء يشجع الفرق الزائرة ضد الشباب نفس الإشكالية تشتكي منها الوفاء وقد بلغت الامور الى حد القطيعة ، هذا وقد احتج عناصر الشباب بقوة لتجاهلهم في الملتقى لألعاب القوى الذي نظمته الوفاء مؤخرا كما يتهمون الوفاء بإقصاء الشباب عمدا من دوري المرحوم زالة في ما عبر بعض اعضاء مكتب الشباب عن استغرابهم لعدم حضور اعضاء الوفاء الحفل التكريمي الذي اقامه الشباب مؤخرا برغم من ارسال عدد من الدعوات لكبار مسؤولي الوفاء ..إذن هي القطيعة إذن ؟؟ إننا لانقصد من خلال طرح هذا الموضوع تأجيج الصراع بين الفرقاء في الدريوش بقدر ما نطالب من الفاعلين الجمعويين والرياضيين في المدينة بالتحرك لحث الطرفين للجلوس على طاولة الحوار من اجل تقريب وجهات النضر وتطييب الخواطر وتصفية القلوب لان الامر يبدو دخيلا على ابناء المنطقة واحدة ، والسؤال المطروح من يلعب دور الشيطان بين الاشقاء من اجل التفرقة وإشعال فتيل الفتنة بين جمهور المدينة الواحدة وزرع بدور الكراهية في مدينة اصبحت اليوم إقليما فتيا هو بحاجة الى تضافر الجهود من اجل النهوض بالرياضة الى أرقى مستوى ممكن تماشيا مع التطورات التي تواكب الكرة الوطنية المغريبة