/محمد سالكة امحمد علالي تحت شعار:"أنت القطرة .. أنت الحياة" نظمت جمعية ثينيبا للأسرة والتنمية وبشراكة مع جمعية المتبرعين بالدم للناظور والدريوش وبتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني بمركز تأهيل وإدماج المرأة – تعاونية الفتح- على مستوى جماعة أركمان حملة تبرع بالدم هي الأولى من نوعها على صعيد المنطقة ،حيث عملت جمعية ثينيبا للأسرة والتنمية بإشراف من رئيستها السيدة نجاة بوجيع وبتعاون مع بعض جمعيات أركمان على تعبئة المواطنين للمشاركة في هذه الحملة الخيرية من قبيل تنظيم لقاءت وحملات تحسيسية تستهدف عموم شرائح المجتمع إلى جانب تعليق الملصقات والإعلانات في مختلف المرافق العمومية للتحسيس بضرورة الإنخراط في مثل هذه المبادرات الإنسانية وهو الشيئ الذي انعكس بشكل إيجابي على الإقبال الكثيف للمواطنين الذين لبوا النداء حيث وصلت الحصيلة النهائية لعدد المتبرعين بالدم في قرية أركمان مع نهاية الحملة ل 130 متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار منهم 58 من الإناث و 72 في صفوف الذكور، العملية التي امتدت لما يربو عن 8 ساعات عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وإن واكبته الإمكانيات المجندة إلا أن العشرات من المواطنين اضطروا للعودة لبيوتهم دونما استطاعتهم تلبية الواجب الإنساني المتمثل بالتبرع بالدم على أمل تمكنهم منه خلال القادم من الأيام. وفي تصريح خصت به موقع أريفينو قالت عضو بجمعية المتبرعين بالدم للناظور والدريوش السيدة نزهة أن هذه الحملة تأتي ضمن أجندة بنك الدم للتعريف بأهمية التبرع في إنقاذ عدد كبير من الأرواح من خلال التبرع وكذلك من أجل سد احتياجات بنك الدم والمؤسسات الصحية من الجرعات الضرورية من الدماء للمحتاجين إليها من اجل تفعيل مشاركة مؤسسات المجتمع المختلفة سواء القطاع العام أو الخاص في تقديم خدمات التبرع للمرضى والمحتاجين لعمليات نقل الدم في المؤسسات الصحية المختلفة ومن أهم الحالات الملحة التي تحتاج لنقل الدم منها أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا الكبرى وبعض حالات فقر الدم المنجلي ومرض نقص الخميرة والمصابين في الحوادث كحوادث الطرق والكوارث والنزف أثناء العمليات الجراحية الكبيرة وحالات أمراض الدم الخبيثة.. وعلى هامش هذه الحملة النبيلة لم تفوت السيدة نجاة بوجيع رئيسة جمعية ثينيبا الفرصة لتعبر عن أهمية هذه الحملة للتبرع بالدم ومستوى الإقبال من قبل المواطنين حيث قالت: لقد غمرتني السعادة والسرور منذ الدقائق الأولى بتوافد عشرات الأشخاص للتبرع بالدم من دون أي مقابل تعبيراً عن دفء العلاقات وتكافل المواطنين فيما بينهم وأضافت "هناك إخوة لنا... يستحقون منا جميعاً المساهمة... فالحوادث على اختلافها والحالات المرضية المتعددة، والعمليات الجراحية اليومية التي تجرى كلها تحتاج الى دعم مستمر من الدم ، وها هي جهود المواطنين توهب الحياة ..كما عبرت عن امتنانها الكبير وشكرها العميق لأعضاء جمعيتها وجمعية المتبرعين بالدم للناظور والدريوش وكذا كل المساهمين في هذه الحملة الناجحة بكل المقاييس خاصة ساكنة أركمان والجمعيات المشاركة كما عبرت عن شكرها لجماعة أركمان لما قدمته من دعم مادي خلال هذه الحملة كما نوهت بمجهودات أطر مركز إدماج وتأهيل المرأة بأركمان وأطر مركز تحاقن الدم بالناظور كما لم تنسى أن تقدم جزيل الشكر للدكتور المحبوب السيد يوسف أبو حمادي . ومن جانبنا دائما في موقع أريفينو نقول إن طاقم الجمعيتان والعاملون معهما يستحقون كل التقدير والتكريم لما يقدمونه من تضحيات في سبيل غرس ثقافة إنقاذ الآخرين من خلال التبرع بقليل من الدم . كما ان نجاح الحملة ما كان ليتم لولا الإيمان القوي بالقضية وصبرهم وإصرارهم على نشر هذه الثقافة، سعيا إلى تحقيق هدف توفير إكسير الحياة من الإنسان السليم لفائدة أخيه الإنسان المحتاج، فتكون قطرة دمه خير هدية يقدمها له.