برنامج المجلس الثقافي البريطاني الجديد لمد جسور التعاون بين الباحثين الشباب حول العالم الرباط 10 يونيو2013- يعطي المجلس الثقافي البريطاني، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقنيCNRST، الانطلاقة لمبادرة روابط الباحثين Researcher Link في المغرب، سعيا منه إلى تشجيع التعاون الدولي في مجال البحث بين شبابَ طموحين من المغرب والمملكة المتحدة. فانطلاقا من موقعه كمنظمة تسعى إلى النهوض بالعلاقات الثقافية بين المنظمات ذات خبرة في مجال التعليم العالي، أطلق المجلس الثقافي البريطاني هذا البرنامج الجديد الممتد على خمس سنوات، بتعاون مع ثمان عشر منظمة مختصة في البحث و التعليم العالي من مختلف أنحاء العالم. وقد صدرت "دعوة إلى العمل" لكبار الباحثين لاقتراح مواضيع لورشات العمل الثنائية التي ستعقد في واحدة من هذه الدول، والتي ستجمع هؤلاء الباحثين المبتدئين لمناقشة أبحاثهم والبدء في بناء علاقات دولية. للاطلاع على الإرشادات الخاصة بالدعوة وعلى استمارة الطلب، يمكنكم زيارة الرابط التالي: http://www.britishcouncil.org/science/british-council-researcher-links وسيوفر برنامج المجلس الثقافي البريطاني "روابط الباحثين" فرصا للباحثين المبتدئين من المملكة المتحدة ومن دول أخرى، للتفاعل والتعلم من بعضهم البعض واستكشاف فرص إرساء التعاون في مجال البحث على الأمد الطويل. وسيستفيد هؤلاء من دعم الباحثين المعتمدين في المملكة المتحدة والبلدان الشريكة، من أنشطة مختارة على أساس المنفعة المتبادلة، وجودة البحوث وإمكانية التفاعل المستدام. في هذا الصدد، صرح الدكتور جو بيل، مدير التعليم والمجتمع بالمجلس الثقافي البريطاني بأنه " قد ثبت أن التعاون الدولي يرفع من جودة البحوث، كما تزداد الإنتاجية لدى الباحثين الدوليين. وتعتبر المملكة المتحدة الآن من الدول الرائدة في العالم في مجال البحوث، إلا أن الحفاظ على مكانتها الريادية رهين بالوصول بأفضل باحثينا إلى العالمية، وتبادل الأفكار من أجل مواجهة التحديات الكبرى المشتركة لمستقبلنا. علاوة على ذلك، فإن تعزيز التعاون من شأنه أن يثمر عن منافع متبادلة أكبر". أما البروفيسور مارتن بولياكوف، الحائز على رتبة قائد في الإمبراطورية البريطانية (CBE) وزميل الجمعية الملكية (FRS)، ووزير الخارجية في الجمعية الملكية، فقد علق على المخطط بقوله: " من الضروري أن نمنح للباحثين الشباب الموهوبين فرصة للتعاون الدولي، وإذا ما تمكنوا من ربط هذه الصلات في مقتبل حياتهم المهنية، فسيتمكنون من إبرام شراكات تمتد على مدى العمر ". وسيوفر برنامج "روابط الباحثين" فرصا لتسهيل التعاون في مجال البحث بشكل يتجاوز الشراكة الجغرافية التقليدية. وسيضم هذا البرنامج ورشات عمل موضوعاتية ومِنَحاً للسفر، كما سيستفيد من دعم المجلس الثقافي البريطاني والمنظمات الشريكة. في هذا الإطار، قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بتكليف المركز الوطني للبحث العلمي والتقني-CNRST – بتطبيق هذه المبادرة بالنسبة للمغرب. ذلك أن مركز CNRST ، انطلاقا من مهمته المزدوجة التي تتجلى في تمويل مشاريع البحث لتشجيع هذا الأخير، ثم الانفتاح على العالم، من جهة، وعلى تشارك الآليات، من جهة أخرى، يعتبر الفاعل الوطني في مجال البحث الذي يتولى مهمة التعاون مع نظرائه من المؤسسات. وسيتم تنفيذ مبادرة "روابط الباحث-Researcher Links" في المغرب عن طريق توقيع بروتوكول اتفاق بين المجلس الثقافي البريطاني و المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في يوليوز 2013. و ستشجع هذه المبادرة على التنقل نحو الخارج والداخل لتمكين الباحثين المبتدئين من إجراء اتصالات على الصعيد الدولي. كما ستعمل على تشجيع إشراك الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فضلا عن العلوم الطبيعية، وكذا على توفير مساحة للتفاعل بين التخصصات، ومنح فرص للجمع بين الباحثين من مختلف المجالات عملا نحو تحقيق هدف مشترك. النهاية ملاحظات : من هي الفئة المستهدفة؟ برنامج "روابط الباحثين" للمجلس الثقافي البريطاني هي مبادرة عالمية ارتكزت في بدايتها على بعض البلدان، مع الحفاظ على المرونة اللازمة لإشراك شركاء آخرين استجابةً للحاجيات أو الفرص التي تم تحديدها. البلدان المقترحة لسنة 2013/2014 البرازيل، المكسيك، كولومبيا، المغرب، مصر، قطر، جنوب أفريقيا، نيجيريا، روسيا، تركيا، كازاخستان، أذربيجان، باكستان، تايلاند، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، فيتنام وبنغلاديش. قد تعرف المبادرة انضمام المزيد من البلدان أخرى في وقت لاحق. الالتزام المالي يستثمر المجلس الثقافي البريطاني 2 مليون جنيه استرليني في هذه المبادرة برسم سنة 2013/14. و مع المتوقع أن يتم جلب تمويلات من منظمات وطنية شريكة. وتمتد هذه المبادرة،كبداية، لخمس سنوات. قيمة التعاون الدولي لقد تبين أن التعاون الدولي يرفع من جودة البحوث، إذ تتزايد معدلات الاقتباس في حالات التأليف الدولي المشترك، كما ترتفع مستويات الإنتاجية لدى الباحثين الدوليين الذين يعرفون حركية أكبر. فبالرغم من أن المملكة المتحدة تعدُّ 1٪ فقط من سكان العالم، إلا أنها تنتج 14٪ من المقالات الأكثر اقتباسا (الثانية بعد الولاياتالمتحدة). وتعتبر المملكة المتحدة رائدة في العالم من حيث جودة البحوث في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم البيولوجية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية.