افتتح مساء اليوم الأربعاء بمدينة المحمدية معرض (داروين الآن) ،وذلك بمناسبة إحياء الذكرى المأوية الثانية لميلاد العالم البيولوجي تشارلز داروين والذكرى المائة والخميس لنشر كتابه الشهير "أصل الأنواع. وسيستمر هذا المعرض العلمي،الذي تنظمه جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وذلك مدرسة الإمام الغزالي ،من العاشر فبراير الحالي إلى الثامن والعشرين منه،قبل أن ينتقل الى الدارالبيضاء. وأكد السيد أدام لادبوري مدير المجلس الثقافي البريطاني في كلمة بالمناسبة أن الغاية من هذا المعرض تتمثل في السعي إلى إشاعة الثقافة العلمية خاصة لدى فئة الشباب،مشيرا إلى النقلة الفكرية التي أحدثتها (النظرية الداروينية) على مستوى العلوم وآثارها على مجالات الطب والبيولوجيا والمجتمع المعاصر. واعتبر في هذا السياق أن العلم يعد أحد المكونات الأساسية في المهمة الثقافية للمجلس عبر توظيف آلية الحوار بين أشخاص لهم ثقافات وتوجهات مختلفة. ومن جانبه،أبرز السيد عبد الرحيم كسيري رئيس جمعية المدرسين الأهمية البيداغوجية لهذه المبادرة باعتبارها تستجيب لأهداف المدرسة البيئية والرامية كذلك إلى تعزيز البرنامج التكويني الخاص بالتلميذات والتلاميذ الصحافيين في مجال البيئة. من جهتها،اعتبرت ربيعة صالحي نائبة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بإقليم المحمدية أن الغاية من هذه التظاهرة تتمثل أساسا في العمل على تحسين جودة التمدرس في مؤسسات التعليم العمومي وتدعيم معارف التلميذات والتلاميذ الراغبين في التوجه نحو الدراسات العلمية. وقدمت السيدة ملكية إحراشن،منسقة التربية البيئية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى،عرضا علميا تناولت فيه أهم المراحل النظرية والتطبيقية التي اجتازتها نظرية داروين في مجال علوم الحياة والأرض. ومن المرتقب،حسب المنظمين أن يشمل هذا المعرض خمسين بلدا عبر العالم من القارات الخمس. كما سيتم تنظيم برنامج يمتد لسنة كاملة يضم أنشطة للقرب إلى جانب معارض في المدارس ومعرض متنقل وموقع إليكتروني وورشات دعم. وتشتغل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض التي تأسست سنة 1994 ولها ثلاثين فرعا على المستوى الوطني في مجال العلوم الطبيعية والبيئة والتنمية المستدامة وذلك في إطار شراكات مع عدد من الهيئات الدولية منها أساسا برنامج "بنود" والوكالة الألمانية للتنمية. ويعتبر المجلس الثقافي البريطاني منظمة دولية تابعة لحكومة المملكة المتحدة له اختصاصات في مجال العلاقات الثقافية والتربوية. وللمجلس 200 فرعا في 109 بلدا.