علم موقع أريفينو من مصادر جيدة الإطلاع أنه تم العثور ، في حدود الثانية والنصف من زوال اليوم الخميس 13 يونيو الجاري على جثة شاب (23 سنة) بشاطئ الجزيرة قبالة دوار اولاد الباهي على مستوى جماعة أركمان وهي في حالة شبه متحللة وتعود لشخص إفريقي ينحدر من مالي يسمى قيد حياته عصمان كايتا حسب وثيقة عثر عليها في جيبه. وأفاد شهود عيان، أن جثة الهالك بدت من بعيد فوق سطح مياه البحر، سرعان ما لفظتها مياه الشاطئ باتجاه اليابسة، حيث تم إخبار السلطات المعنية بالأمر قبل أن يتم إيداع الجثة بمستودع الأموات بالناظور. هذا ويذكر أنه أصبح ملفتا للنظر كثرة امغرقى في صفوف المهاجرين الأفارقة بشواطئ الإقليم أخيرها قاربا كان قد غرق قبالة شاطئ بوعرك مما تسبب في وفاة ستة أفارقة بينهم صبية ونجاة سبعة ليتثقل الحصيلة جثة اليوم ما قد يؤكد فرضية عودة حمى ركوب الموج والتوجه نحو المجهول رغبة في حياة كريمة بعدما سدت كل السبل في وجه هؤولاء الهاربين من شبح المجاعة والحروب كل الأبواب . وفي تصريح خصوا به موقع «أريفينو» أكد مجموعة من بمنطقة الجزيرة أن عدداً من قواربهم تعرضت إلى سرقة المحركات وبعض معدات الصيد منها مؤخراً وكذا بعض الصيادين بمنطقة إبوعارفاثن على مقربة من جماعة البركانيين خاصة وقد تمكن درك أركمان من حجز زورق وعلى متنه ثمانية أفارقة منذ أسابيع. وأرجع مجموعة من الصيادين ممن التقت بهم «أريفينو» أسباب ذلك إلى عودة محتملة لنشاط شبكات تهريب الأفارقة نحو مليلية السليبة ومما يزيد الشكوك حول شبكات الإتجار في البشر الفاجعة التي عرفتها مياه بحيرة مارتشيكا على مستوى جماعة بوعرك مؤخرا بعد امتطاء مجموعة من الأفارقة لقارب الموت قضى فيه ستة منهم نحبه غرقا. وعلاقة بالموضوع فقد أبلغ «أريفينو» عدد من الصيادين أن السرقات التي يتعرضون لها لا تهدأ فهي تطال كل شيء، مشيرين إلى أن بحيرة مارشيكا مفتوحة ويدخلها من يشاء دون حسيب أو رقيب وأضافوا بأن الصيادين الذين يزاولون هذه المهنة يجب أن توجد قائمة بأسمائهم، وهذا الأمر يساعد على اكتشاف أي دخلاء، ويمنع من عشوائية العمل ومحاربة القوارب الغير قانونية. وأكدت ل «أريفينو» مصادر عدة عن سرقات تعرض إليها الصيادون منذ عام 2010 حتى 2013، وهي تتعلق باتلافات لأدواتهم ومعداتهم، مشيرة إلى أن الصيادين يتعرضون لسرقات أدوات بسيطة غير باهظة التكاليف لذا فإنهم يمتنعون عن تقديم شكاوى بهذا الخصوص. وللإشارة فقد تمكن الحرس المدني والشرطة الإسبانية خلال الأشهر الماضية تحت إشراف المحكمة الثانية بمليلية المحتلة من تفكيك واحدة من أكبر الشبكات المتخصصة في الإتجار في البشر ، وبخاصة في المهاجرين الأفارقة. و بدأت العملية التي سميت بالأنكورا بالضبط في 15 من شهر غشت 2011 ،من خلال فتح تحقيقات معمقة مع المهاجرين قادت إلى الحصول على معلومات مهمة انتهت خلالها باعتقال أفراد الشبكة بينهم مغاربة وإسبان. عموما هذه احتمالات قد تكون واردة خاصة وأخبار أسبوعية عن حجز قوارب على متنها أفارقة قد يكون من ورائها أطراف تغتني على حساب أحلامهم السرمدية التي تضمحل بعد اعتقالهم أو غرقهم بعدما ظلت إفريقيا عاجزة عن احتضان أبنائها. div class="nr_related_placeholder" data-permalink="http://www.ariffino.net/?p=148839" data-title="صور: البحر يلفظ جثة المهاجر المالي "عصمان" أحد ضحايا الهجرة السرية بشاطئ أركمان"