طالبت جمعيات المجتمع المدني بمدينة ابن الطيب بإحداث جماعة جديد بامزلا وبني جابر ، تزامنا مع التقطيع الإداري المزمع إحداثه في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وكان ممثلو العديد من جمعيات المجتمع المدني بمدينةابن الطيب وضواحيها قد تدارسوا المعطيات العامة المتعلقة بجل القرى والمداشر المجاورة، وكذا المعطيات الجغرافية والديموغرافية، بما في ذلك مساحة الجماعة وعدد سكانها الذي يفوق 10000 نسمة موزعين على نحو 17 دائرة انتخابية ، وهي نقاط إيجابية من شأنها أن تزيد من قوة الملف المطلبي لتستعيد قبيلة ابني وليشك اربع جماعات التي كانت تتوفر عليها سابقا كما سيمكن المناطق التي تم الحقها بجماعة امهاجر وهي دواوير ابني جابر وامزلا في التقسيم الاخير من احداث جماعة جديدة تستجيب لطموحات السكان . وقد تدارس الحضور سلبيات بقاء المناطق التي تم الحقها بجماعة أمهاجر احد أفقر الجماعات في المغرب ضمن جماعة امهاجر ، وما يعنيه ذلك من تأخير التنمية المحلية، وإرهاق كاهل ساكنة هذه المناطق بمصاريف ثقيلة أثناء إعداد الوثائق والملفات الإدارية لدى الجماعة ، وهو ما يعطل، حسب المجتمعين، تنمية المنطقة، كما يعوق أيضا مسلسل تطور التنمية في المناطق المجاورة والقريبة ببلدية ابن الطيب ويرى الفاعل الجمعوي ورئيس لجنة متابعة الشأن العام ببن الطيب واحد المدافعيين عن هذا الملف ،ان تحويل حوالي 10 الاف شخص الى جماعة امهاجراحد افقر الجماعات القروية بالمغرب وهي التي هاجرهاالسكان بسبب انعدام ابسط الشروط للعيش الكريم بمثابة جريمة في حق الساكنة وان التقسيم الذي احدث في أخير تقسم اداري والذي تم على اثره ترقيت ابن الطيب من جماعة قروية الى بلدية وتقليص مساحتها فيما تم رمي ما تبقى منها الى جماعة امهاجر اذا كيف يعقل ان تحول نحو 10الاف نسمة الى نحو 3الاف وكثر من ذلك ان الادارة ومعه مجموعة من الفاعليين السياسيين قاموا بتقسم الدوائر الانتخابية على المقاس اذ تم تقليص العدد من الدوائر الانتخابية من 15 دائرة الى 7 دوائر وتم دمج مجموعة من الدواوير البعيدة في ما بينها في دائرة واحدة ويبلغ عدد المسجلين في دواوير الملحقة بمهاحر ما بين 700 الى 1000 مسجل فيما لا يتعدى عدد المسجليين في دوائر امهاجر 150 صوت معضمهم يسكن في ابن الطيب وهذا ليس بمنطقي ولا دمقراطي ويعتبر اجحاف في حق سكان هذه المناطق القريبة جغرفيا من ابن الطيب ومن المقر الجديد للعمالة وبوفرقوش وبني توزين وجماعة امطالسة مما يعنيي ان احداث هذه الجماعة الجديدة سيكون لها مستقبل كبير .و اتهم العليوي الفاعليين السياسيين من أابناء امهاجر المسيطريين على العمل السياسي ببني وليشك وبن الطيب بتدخل في التقسيم الاداري بتواطئ مع السلطة كي يعدون اعمار امهاجر بعدما هاجرها اهلها التي تحولت من 18 الاف نسمة الى حاوالي 2500 نسمة اذ يقول المتحدث لا يمكن اعمار جماعة امهاجر بسكان امزلا وبني جبار لان سكان هاؤلاء المناطق المجاورة للبلدية هم السكان الاصليون لبلدية ابن الطيب . واستعرض أعضاء اللجنة التحضيرية، خلال عرض ورقة تقديمية لمطلب إحداث جماعة جديدة ، أبرز أهداف المطالبة بإحداث جماعة امزلا ، والمتمثلة في التنمية الشاملة للمنطقة ودعم سياسة القرب وخلق محور اقتصادي وإداري وتقريب الإدارة من الساكنة ودعم الحركية الاقتصادية بالمنطقة وتنمية المؤهلات الموجودة بالمنطقة الفلاحية والغابوية . وذكر المتدخلون أن التنسيقية ستعمل جاهدة مع كافة القوى الفاعلة في الميدان وفق برنامج محدد من أجل الدفع بملفها المطلبي لدى الدوائر المختصة سواء على الصعيد الاقليمي او الجهوي أو المركزي، مشيرة إلى أن ملف إحداث الجماعة امزلا كان دوما مطلبا أساسيا، إذ ما فتئ المجتمع المدني يطالب بتحقيقه خلال كل اللقاءات الرسمية التي تشهدها الساحة السياسية والجمعوية، ببن الطيب غير أن هاته الملتمسات سرعان ما كانت تفرغ من محتواها، بفعل تدخل أياد خفية لها مصالح انتخابوية ضيقة بالمنطقة، حيث ترى في إحداث جماعة جديدة ، تهديدا مباشرا لمصالحها الخاصة، عكس بعض المدن المجاورة التي تمكنت من إحداث جماعة جديدة على غرار جماعة امطالسة التي يوجد مقرها ببليدة الدريوش .