محمد الطلحاوي/جاليتنا.كوم في إطار الإحتفالات السنوية بعيد الملكة الهولندية التي شهدته هولندا خلال الأسابيع المنصرمة،تم بمدينة أوتريخت توشيح 33 فردا من ساكنة الإقليم مكافئة لهم واعترافا بعملهم التطوعي منذ سنوات في خدمة مدينتهم وحيهم مساهمة منهم في خلق سبل تطوير المجتمع الهولندي المتعدد الثقافات. من بين هؤلاء الذين كان لهم شرف نيل الوسام الملكي السيد " عبدالله الشامي" المزداد سنة 1941 بعمالة الدريوش،والذي هاجر الى هولندا بداية سنة 1966 وبالضبط الى مدينة أوتريخت التي مازال يستقر بها بمعية أسرته الناجحة المتكونة من ستة أبناء وبنات وأشهرهم ابنه جميل ( بطل العالم في التيكواندو). اشتغل السيد "الشامي" منذ حلوله الى هولندا كباقي آبائنا من الجيل الأول لكسب لقمة عيش كريمة ،وبعد التقاعد انخرط في العمل التطوعي داخل الحي الذي يقطنه، (34 سنة) كعضو في لجنة حي أوفرفخت ،حي النجوم من اللاعبين المغاربة الهولنديين كأفلاي ،العيساتي ومختار.. للنظر في كل ما يتعلق بها من أنشطة السكان والاستماع الى مشاكلهم وتوجيه أبنائهم الى الصواب وإرشادهم للمثابرة في الدراسة والتحصيل . من خلال هذا العمل التطوعي الذي يتجاهله معظم الآباء من المغاربة في هولندا .. أصبح للسيد الشامي "أبو الحي" مكانته داخل ساكنة الحي المختلفة الأجناس واكتسب ثقة الجميع بالمجهودات التي يبذلها في التواصل بينهم. يقول السيد عبد الله الشامي: "إني جد سعيد لأني، ومن خلال هذا التوشيح المفاجئ أستطيع مواصلة العمل بمعنويات جد مرتفعة مع ساكنة الحي في دائرة حسن الجوار وأمن تعايش الشعوب ، من أجل تفاهم أفضل واستمرار علاقات المودة والاحترام". وأوضح أن الوعي بأهمية العمل التطوعي تولد لديه منذ وقت مبكر وشكل جوهر مبادرته، سواء في تعامله مع أفراد ساكنة الحي ، أو في مسعاه من أجل الانفتاح والتواصل السليم في حي متعدد الثقافات واختلاف الديانات،في بلد جميل ترسخه الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا يعرف نكران الذات.