عرفت بلدية بني أنصار للمرة الثانية منذ 15 يوم خلال هذا الشهر المبارك فيضانات عمت جميع أنحاء المدينة مسببة خسائر مادية لساكنة البسيطة جد مهمة حيث غمرة المياه المحلات والمرائب في كل من حي إزريجن وحي كليطا والنقطة الحدودية الوهمية باب بني أنصار وعدة أحياء أخرى... ...وعلى هذا فإن تساقط أمطار الخير بدأت منذ حوالي منتصف الليل إلى غاية حدود الساعة السادسة صباحا، وبمجرد بداية تهاطل الأمطار استنفر رئيس المجلس البلدي السيد حدود دغوش جميع الموظفين في المدينة القائمين والساهرين على نظافة المدينة من أجل محاولة احتواء الوضع. وعند بداية وصول السيول المنجرفة من الأودية إلى المدينة متسبب في الفيضانات صرح الرئيس أنه قام بعدة اتصالات من بينها إلى عامل الإقليم الذي لم يقم حتى برفع السماعة عليه قصد معرفة أوضاع المدينة الغارقة في الفيضانات. وعند حوالي الساعة 12:15 حضر باشا بلدية بني انصار إلى حي كليطا المنطقة التي كان يسهر عليها رئيس المجلس البلدي شخصيا لاحتواء الوضع، حيث طالبه الرئيس بمده ببعض المعدات أو الاتصال مع مندوبية التجهيز لمده ببعض الآليات، الشيء الذي رفضه الباشا وأكد على عدم قدرته توفير أي مساعدة من هذا القبيل، وجاء رفضه هذا على مرأى ومسمع من الساكنة وأحد الفاعلين الجمعويين النشيطين بالمدينة، مما أدى إلى تدخل أحد الساكنة بحي كليطا من الجالية المقيمة بالخارج سابقا مسائلا الباشا عن دوره وأن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في مثل هذه الحالات وكفا من التملص، فقام الباشا بإجابته إجابة بليدة حيث قال (وأستغفر الله عليها) : سأقوم باتصال هاتفي مع رب العالمين من أجل منع تساقط الأمطار على بلدية بني أنصار حتى يرتاح هو وترتاح ساكنة بني انصار. وقام الحاضرون باستغفار الله تعالى على ما فاه به الباشا في هذا اليوم العظيم يوم 26 من رمضان (ليلة القدر) يوم نزول القران ونزول الرحمان وملائكته، يوم المغفرة والتوبة... لكن الباشا لم يستغفر ربه... وعندما أذيع خبر ما قاله هذا الباشا بمدينة بني انصار، بدأ سؤال يطرح نفسه بقوة في المدينة : من أين أتت الدولة المغربية دولة إمارة المؤمنين بهذا الباشا فعينته ببني أنصار؟