المتهم كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني بعد احتياله على وكالة للسيارات محمد السريدي (مراكش) أحالت عناصر الفرقة الرابعة للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية الأربعاء الماضي، المسمى (ع.ع) في نهاية العقد الخامس من عمره، على أنظار النيابة العامة في حالة اعتقال من أجل النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإصدار شيكات دون مؤونة. وظل المتهم ظل يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني منذ أن تمكن بطرق احتيالية من النصب على إحدى وكالات السيارات، لاكتراء سيارة جديدة لمدة أربعة أيام، إذ اختفى عن الأنظار، ليقوم صاحب الوكالة بتقديم شكاية إلى وكيل الملك، اعتمدتها عناصر الشرطة القضائية لتقوم بنصب كمين مكنها من استدراجه إلى مراكش اعتمادا على رقم هاتفه الشخصي. تم إيقاف المتهم بمنطقة جيليز ونقله إلى مقر الشرطة القضائية ووضعه تحت الحراسة النظرية، إذ تعرف عليه صاحب الوكالة بسهولة مشيرا إلى أن المتهم أول من ركب السيارة موضوع الشكاية، في الوقت الذي صرح المتهم أنه توجه بها إلى الناظور لبيعها هناك لشخصين استدرجاه إلى مكان خال بمنطقة العروي وسلبا منه السيارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليعود إلى مقر سكناه بمدينة سلا حيث بقي مختفيا إلى أن تم استدراجه إلى مدينة مراكش للقبض عليه. من خلال التحقيق مع المتهم اتضح أنه ارتكب العديد من الجرائم المتعلقة بخيانة الأمانة وإصدار شيكات دون رصيد، إذ سبق أن اكترى شقة بثلاثة آلاف درهم للشهر، ليقوم مباشرة برهنها بمبلغ ستة ملايين وأربعة آلاف درهم شهريا، تسلمها من الضحية بعد تقديم عقد عرفي مزور يؤكد من خلاله تصرفه في الشقة. قبل أن يفاجئ الضحية بمالكها الأصلي ليرغمه على إفراغها عن طريق العدالة. كما سلم العديد من الشيكات إلى بعض الأسواق الممتازة بعد اقتناء سلع وبضائع متنوعة، كما اكترى سيارة خفيفة من خريبكة بهدف بيعها بإحدى مدن الشمال، لكن حادثة سير وقعت له بالقرب من الحاجب جعلته يتخلى عنها لدى سيارة الإغاثة التي تم استدعاؤها من قبل عناصر الدرك الملكي بالمنطقة المذكورة. وبفاس تمكن المتهم من اكتراء سيارة خفيفة من نوع (فورد)، قبل أن يقوم ببيعها بكتامة بمبلغ عشرة آلاف درهم، كما احتال على شخص سلب منه مبلغ ستة ملايين بعد أن أوهمه بإمكانية مساعدة ابنه على الهجرة إلى دولة كندا. وأوضح المتهم أنه قبل استدراجه للحضور إلى مراكش تمكن من الحصول على عمل بإحدى شركات النظافة بالرباط، حيث قرر الابتعاد عن الجريمة التي لم يجن منها سوى العقوبات الحبسية لكن سوابقه القضائية المتعددة حالت دون انخراطه في العمل ليعود إلى أسوار السجن من جديد.