في ظل المعاناة التي تعيشها ساكنة جماعة أولاد طالب علي التابعة للجماعة القروية لقرية أركمان -إقليمالناظور- من تهميش على مختلف الأصعدة؛ كضعف الشبكة الكهربائية، عدم توفر الماء الصالح للشرب، انعدام شبكة الاتصالات ووعورة الطريق... هذه المشاكل التي تكاد تكون أمراً عادياً بالنسبة للساكنة بحكم ألفتهم وتعايشهم معها... ...فالأمر غير العادي هو استهدافهم من جهات غير معروفة لنهب ثرواتهم وإلحاق المزيد من الأضرار بهم. ففي منتصف غشت المنصرم تفاجأت ساكنة جماعة أولاد طالب علي بدنو جرافة بجماعتهم متخذة الوادي الذي يتوسط الجماعة طريقاً لها. وقد كان السبب في اتخاذها للوادي طريقا جرف أتربته ونقلها إلى مكان مجهول... وحسب شهود عيان فإن الساكنة حتى بعد جرف الجرافة لكيلومترات من الأتربة لم تعر هذا اهتماما في البداية لاعتقادها بأنه مرخص له. ومن البديهي أن الجهات المسؤولة لا يمكن لها أن ترخص لعمل ضار بالساكنة لأن المسؤولين بكل بساطة هم ممثلون للشعب. لكن الواقع كان خلاف ذلك. فلولا قيام الساكنة بالتصدي لهذه الأعمال التي اعتبروها عدوانية في حقهم لكان الأمر خطيراً جداً، بحيث كانت المدرسة والمسجد الوحيدين بالمنطقة مهددين بالانهيار، ناهيك عن المقبرة المحاذية للوادي من الجهة الأخرى والتي كانت مهددة بالانجراف هي الأخرى، زيادة على انقطاع الطريق الذي يفصل الجماعة عن بعضها. والأسئلة التي تتبادر إلى الذهن من الوهلة الأولى هي : ما هي الجهة المسؤولة عن إعطاء مثل هذه الرخص الغير المسؤولة؟! ألا تكفي الساكنة معاناتها اليومية؟! لماذا لا نفكر مثلا في تنمية الجماعة أو المنطقة ككل اعتباراً لجماليتها لتكون قبلة للسياح المغاربة قبل الأجانب؟! ما هي حصة استفادة الجماعة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟!!