تمكنت قوات الحرس المدني الاسباني من مليلية من حجز أكثر من 8000 علبة سجائر جزائرية بالمدينة خلال الأشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية. حجز هذه الكمية من طرف الاسبان يعني ببساطة ان ثلاثة او اربعة اضعاف هذه الكمية قد مرت للمدينة بدون ان يكتشفها احد مختبئة بين ثنايا سيارات الناظوريين الذين يمارسون اليوم تهريبا معاكسا باتجاه مليلية بعدما ظلت هذه المدينة تمد الناظور و المغرب لسنوات بسجائر اسبانية رديئة و لكن منخفضة السعر. مسؤولو مليلية الذين دقوا ناقوس الخطر لمحاربة هذه الظاهرة يؤكدون ان نسبتها ارتفعت بأكثر من 400 في المائة عن السنة الماضية و ان المهربين لا يكتفون بتوزيع السجائر الجزائرية بالمدينة بل و يبتكرون أساليب لتهريبها عبر مينائها الى مدن الداخل الاسباني. مسؤولو مليلية يعلمون أيضا أن لا شيئ كثير يمكنهم فعله فالسجائر الجزائرية منخفضة الثمن مما يشجع على تداولها و استهلاكها و يرتفع الطلب عليها بالمدينة كل يوم خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية. كما ان المهربين يجنون اموالا طائلة حيث يمكن شراء علبة السجائر المهربة الكبيرة بمبلغ 10 اورو فقط بالناظور فيما يتم بيعها بعد تهريبها لمليلية و اسبانيا بمبلغ يصل 50 اورو. شرطة و حرس مليلية المدني ياعترافهم بعدم قدرتهم على محاربة هذه الظاهرة عادوا لتنبيه مواطنيهم بضرورة مقاطعة السجائر الجزائرية مهددين بائعيها بالمدينة بغرامة تقدر بألف اورو. الصور من سجائر جزائرية مهربة تم حجزها بمليلية