التحقيقات متواصلة لكشف باقي المتورطين في شبكة دولية لتهريب المخدرات بالشمال وحجز مبالغ مالية ضخمة أطاحت التحقيقات الأمنية المتواصلة حول شبكة التهريب الدولي للمخدرات بالشمال بضابط في البحرية الملكية برتبة «كومندار»، و11 عنصرا آخر في الجهاز نفسه. ومن المقرر أن تستمر الأبحاث مع المتورطين في هذه القضية بعد إحالتهم، أول أمس (الخميس)، في حالة اعتقال على مديرية العدل العسكري، للاشتباه في قيامهم بتسهيل عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من سواحل إقليمالناظور مقابل رشاو من المهربين. ووفق مصادر «الصباح»، يواجه أفراد مجموعة البحرية الملكية، العاملون في دوريات خفر السواحل والمراقبة بأجهزة الرادار بكل من بوغافر ورأس الماء وبني انصار، تهما أخرى تتعلق بإفشاء السر المهني والارتشاء وتهديد الأمن الداخلي للدولة في حالة السلم. وأوضحت المصادر ذاتها أن دركيين سبق أن عملا بالناظور يوجدان ضمن لائحة الموقوفين ضمن الشبكة، إذ ستتم إحالتهما على استئنافية المدينة بعد انتهاء مسطرة استنطاقهما ومواجهتهما بالتهم المنسوبة إليهما. وعلمت «الصباح» أن فرقة أمنية قامت بتفتيش منزل بمدينة كرسيف فحجزت به أزيد من مليون درهم تعود إلى عنصر في البحرية الملكية جرى إيقافه بحر الأسبوع الماضي من قبل فرقة الشرطة القضائية بالناظور متلبسا بحيازة مبلغ يفوق 25 مليونا متحصلة عن طريق الارتشاء، قبل أن تتأكد من خلال البحث التمهيدي معه علاقته بشبكة تضم عناصر أمنية ومدنية. وتركز التحقيقات، على ضوء ذلك، على كشف ممتلكات عدد من المشتبه بهم الذين أنكروا خلال التحقيق التمهيدي علاقتهم بأفراد الشبكة، خصوصا أن الأبحاث ذاتها أظهرت أن الموقوف استمر في لعب دور الوساطة حتى بعد انتقاله للعمل بالبيضاء. وتبحث مصالح الأمن عن متهمين آخرين يقيمون في مدن أخرى أو في حالة فرار، بعد ورود أسمائهم أثناء التحقيق مع عناصر البحرية الملكية وستة متورطين مدنيين سبق أن أمر قاضي التحقيق باستئنافية الناظور بإيداعهم السجن، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، والإرشاء والارتشاء والمشاركة، وعدم التبليغ عن جناية. وكشفت اعترافات حصل عليها المحققون، أن العناصر الأمنية سهلوا مهام مافيا التهريب الدولي للمخدرات، ووفروا لأفرادها بيانات تدخل في باب السر المهني ومن شأنها تهديد الأمن الداخلي. من جهة أخرى، أظهرت معطيات التحقيق، أن المهربين ربطوا اتصالات لمدد طويلة ببعض العناصر الأمنية، تسلم خلالها أفراد المجموعة الأولى الموقوفة بشكل منتظم رشاوي بمبالغ مالية مهمة. وعلى صعيد آخر، توقعت المصادر ذاتها أن تذهب التحقيقات إلى ابعد مدى، سيما أن معطيات البحث وضعت منذ الوهلة الأولى مكلفين بحراسة السواحل في قفص الاتهام، من بينهم عناصر من أجهزة أمنية مختلفة سبق أن مارسوا مهامهم بالمنطقة. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح اريفينو