حل الدكتور عبد الهادي بوطالب وزير الإعلام والخارجية والعدل والمستشار السابق للملك الراحل الحسن الثاني أمس الأربعاء ضيفا على برنامج بلاحدود للإجابة على أسئلة وردود وتعليقات المشاهدين عن شهادته على عصر الملوك الثلاثة، محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس التي امتدت لسبع حلقات. وانطلق البرنامج المباشر بتعليق لأحمد البخاري الضابط السابق في المخابرات المغربية يتهم فيه الدكتور بوطالب بتسريب تقارير حول اجتماعات قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مباشرة للملك الراحل الحسن الثاني. وذكر البخاري في رسالته لبرنامج “بلا حدود” أن الدكتور بوطالب تحول من حزب الشورى والاستقلال إلى اليسار ، وكان يحضر بانتظام الاجتماعات الرسمية السرية لقيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعيبة بين 1959 و1962 ...التي كان يحضرها المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي والفقيه البصري وكان الدكتور بوطالب يلتقي بالملك الراحل الحسن الثاني بعد نهاية كل اجتماع ليقدم له تقارير حول مادار في اجتماعات قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ووصف وزير الإعلام والخارجية والعدل والمستشار السابق للملك الراحل الحسن الثاني ، ادعاءات الضابط السابق البخاري ب” الكذب المحض” وتساءل الدكتور بوطالب ” هل يكفينا ان يقول البخاري هذا الكلام حتى نصدقه؟” . وقال عبد الهادي بوطالب أنه لم يكن “بيّاعا” مضيفا أنه أسس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية رفقة المهدي بنبركة ورفاقه ولم يتصل أثناء انتمائه للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالحسن الثاني . وفي سؤال لأحد المشاهدين حول سر ” العداوة ” التي كان يكنها الملك الحسن الثاني لسكان الشمال ونعته للريفيين بالأوباش عام 1984 ، أوضح بوطالب أن تقارير الأمن المغلوطة هي التي شوهت الأوضاع في الريف ودفعت الحسن الثاني لوصف الريفيين بالأوباش . وكشف بوطالب أن الحسن الثاني ” ندم على ما قال وحاول أن يصلح ما قال...لأنه اتصل بالريفيين وقربهم منه”. وفاجأ أحد المشاهدين المغاربة مقدم البرنامج أحمد منصور بقوله : ” الحسن الثاني فوق كل اعتبار وتساؤل ...ولو بعث قبل الرسول لكان من الأنبياء ” وعلق الدكتور بوطالب على تدخل المشاهد المغربي قائلا “هذا الكلام لا يصح أن يقال في أي بشر”. وفي رده على ما كتبه على أنوزلا في الجريدة الأولى تحت عنوان “الكذب على الموتى” والذي انتقد فيه بشدة شهادة الدكتور بوطالب على العصر ، قال بوطالب أنه لا يعرف هذه الجريدة وأنه لم يكن ندا للحسن الثاني وأنه توخى الصدق فيما يقول لأنه ذو تربية دينية تحرم الكذب وتندد بشهادة الزور. وأن بعضا من مناقشاته الحادة مع الملك الراحل الحسن الثاني حضرها أحمد عصمان والجنرال القادري. وحول الدور السياسي للأمير الراحل مولاي عبد الله قال بوطالب أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يشرك مولاي عبد الله في عدد من الأنشطة كما يحدث اليوم مع الأمير مولاي رشيد كما سماه الحسن الثاني مستشارا ومبعوثا ساميا له . تجدر الإشارة إلى أن حلقة بلا حدود المباشرة توقفت قبل نهايتها المحددة بعشر دقائق ، بعد أن توجه أحد المشاهدين لمقدم البرنامج بالقول ” أنت كمشرف على البرنامج ما ذا تعرف عن المغرب ” ...لينقطع البث من دون أن يقدم معد البرنامج ولا قناة الجزيرة أي اعتذار أوتوضيحات . شاهد حلقة بلاحدود مع عبد الهادي بوطالب لمناقشة الخبر