يتوقف الرأي العام المحلي من مختلف الشرائح الاجتماعية و الأعمار و المتتبعين للشأن المحلي في كثير من الأحيان عند أكثر من إشارات الاستفهام و التعجب بخصوص عدم استفادة جماعة حاسي بركان القروية من مياه سد محمد الخامس على مستوى الري،فكيف استطاعت أن تستفيد جل المناطق الفلاحية بالجهة الشرقية بما فيها وجدة و إقليمالناظور و عمالة بركان من مياه السد رغم بعد المسافات،في حين لم تستفد حاسي بركان من مياهها بالرغم من انضواء الجماعة تحت لواء الجهة الشرقية و إقليمالناظور و بركان سياسيا و إداريا و اقتصاديا و فلاحيا إن جاز التعبير،و هناك معطى أكبر مما سبق و هو أن سد محمد الخامس خاضع لنفوذ تراب جماعة حاسي بركان التي تتوفر بدورها على أراض شاسعة صالحة للفلاحة و الزراعة و تمتاز بجو معتدل في الصيف و الشتاء،و أغلب سكانها يمارسون الفلاحة البورية و الزراعة و تربية المواشي باختلاف أصنافها و يتم تسويق محصولاتهم و رؤوس الاغنام و المعز الى مختلف أسواق و جهات المملكة،و لإنتاج أكبر و دعما لهم يحلمون و يأملون في أن تصبح أراضيهم سقوية اليوم و ليس غدا. و يذكر،أن جماعة حاسي بركان القروية التي تأسست 1961م تمتد على مساحة قدرها 549 كلمترا مربعا،و عدد سكانها يزيد عن 8000 نسمة،من حيث موقعها الجغرافي تقع في المنطقة الشرقية،دائرة لوطا،قيادة قبيلة بني بويحيي،عمالة إقليمالناظور،ولاية وجدة،تحد بأولاد ستوت شمالا و بصاكا و أفسو جنوبا و بمشرع حمادي و أولاد ستوت شرقا،و غربا تحد ببني و كيل و أفسو. إذن لمَ جماعة حاسي بركان القروية لم تستفد كنظيرتها من مياه سد محمد الخامس على مستوى الري،و هل ستستفيد في القريب العاجل في ظل أو في إطار البرامج المغربية و الحكومية و الجهوية و المحلية الناجحة و المجدية الى حد ما في شتى ربوع المملكة،كبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،البرنامج الحكومي للنهوض بالعالم القروي،المخطط المغرب الأخضر،إنعاش الاقتصاد الوطني و الحد من نسبة البطالة لا سيما في العالم القروي،برامج وزارة الفلاحة،و كالة تنمية أقاليم الشمال،وشركاء التنمية المحلية ( المجلس القروي،السلطة،المجتمع المدني) و…و….،و أخيرا لا يسعنا سوى أن نتساءل مجددا متى ستستفيد جماعة حاسي بركان من مياه سد محمد الخامس على مستوى الري،و متى ستتحول صورة الجماعة من الأبيض و الأسود إلى صورة بالألوان؟؟؟ هذا هو الموضوع الذي يجب أن يتناوله المجلس القروي في معظم جلساته و دوراته العادية و الاستثنائية،هذا ما يجب أن يتحدث عنه نواب جماعة حاسي بركان بالبرلمان.