شاءت الأقدار،أن نسكن مدينة كانت في زمن ما بيد الإستعمار،ثم نالت الحرية بفضل أبناءها الأبرار،وبعد ما صرنا أحرار،لم نتوقع أن مدينتنا بني أنصار،بعد كل ما عاشته من حصار،سيأتي عليها يوم يتناوب على تدبير مجلسها أشرار،لا نهمهم كباراً كنا أم صغار،رئيسهم يتبنى قضية لا لشيئ إلا ليكون محط أنظار،وأعضاء متشتتين ينتظرون ما القرار،ومعارضة لا تمارس أي دور من الأدوار لقد سئمنا الإنتظار،واقع تعريه قطرات من الأمطار،يعتقدون أن جمالية المدينة بغرس بِضع أشجار،لكن يجهلون أن جمالية المدينة هي خدمة المواطن ليلا ونهار،وإعطاءهم كلا ذي حق حقه لجميع الفئات والأعمار،ومحاربة الفساد بدل المساهمة فيه بالإنتشار،ثم تركهم لسياسة الإستحمار،والتقرب لمعاناتنا وحل مشاكلنا عوض الفرار. نفس الوجوه تعاقبت على المجلس بتكرار،لم يحدثوا تغييرا وفي تقييم لآدائهم نالوا أصفار،رغم فضح نواياهم الخبيثة تجدهم يوم التصويت والاختيار،يبررون فشلهم ثم يتوعدون في حال الإنتصار،أنهم سيخدموننا بكل عزم وإصرار.إنهم لا زالوا يحسبوننا صُمٌّ بُكْمٌ فاقدي الأبصار،ألا يعلمون أن عصر الظلام قد ولّى وأننا نعيش الأنوار،ولا نخاف إلا رب السموات والأرض والبحار،فإن ثرنا فثورتنا ستأتي دون سابق إنذار،فيا رئيس ويا معارض ويا مستشار،كفى عزفا على الأوتار،مصلحة مدينتنا فوق كل اعتبار،أخدموا بني أنصار،شِبْر شِبْر،زنقة زنقة،دار دار