مرة أخرى يقصى الريف من الزيارة الملكية بعدما كان الكل يستعد لاستقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأقصى الريف -دائرتي الريف والدريوش- اللتين كان سكانهما يعلقون آمالا كبيرة على جلالته من أجل فك العزلة عن المنطقة ورفع التهميش عن ساكنة تقدر ب 300 ألف نسمة. ...وترى الفعاليات الجمعوية بالدائرتين أن إقصاء المنطقة من الزيارة الملكية هو احتقار لها وعدم اهتمام بالدائرتين، وتكريسا لسياسة الريف النافع والريف الغير النافع. ويرى المتتبعون كذلك أن جل المشاريع المخصصة للريف أصبحت تنحصر في محاور دائرتي لوطا وقلعية، فيما يتم إقصاء دائرتي الريف والدريوش. كما أن سياسة عامل الإقليم عبد الوافي لفتيت المنحدر من منطقة تفرسيت -في عمق الريف- تسير في نفس الخط. فهل إقصاء الريف من الزيارة الملكية له أبعاد سياسية؟ أم هي دفع ثمن أخطاء قام بها أجدادنا؟ أم أن المعدين للزيارة الملكية تعمدوا إقصاء الريف حتى لا يغضب جلالة الملك على الاحوال التي توجد في المنطقة وخصوصا البنية التحتية الهشة؟