تعتبر الجماعة المحلية ركيزة أساسية ولبنة هامة في التنمية الشاملة, وذلك عبر إنشاء عدة مشاريع هادفة استجابة لرغبات وانتظارات الساكنة, إلا أن الواقع يكشف لنا أن بعض الجماعات المحلية لازالت تعيش بعقليات العصور الوسطى بقيادة مسؤولين أميين و متسلطين على الساكنة. إذ مازلنا نعيش ونلاحظ يوميا كل مظاهر البؤس والفقر في جماعة البركانيين بدءا من القائمين على تسير الشأن ومرورا بجل أعوان الإدارات و كبار المصالح الخارجية للجماعة و مختلف القائمين على لجان تدبير المنطقة ، و مرد هذه الوضعية إلى تسلط مجموعة من الموظفين و جهل بمختلف مساطر العمل الاداري ، و في ذات السياق فان استشراء ظاهرة القرابة العائلية بين مختلف العاملين بجماعة البركانيين ادى في الظرفية الراهنة الى خلق نوع من الزبونية و المحسوبية لدى عامة الوالجين لهذا المبني الذي اسس في الاصل لخدمة المواطن لنجده بقدرة قادر قد تحول الى فضاء لمجموعة من اقارب المسؤول الاول للجماعة هذا وفي الوقت الذي استفادت فيه الجماعة من فائض في الميزانية والذي كان من المنتظر أن تستفيد به الساكنة عبر عدة مشاريع تنموية وغيرها على مستوى مختلف دواوير الجماعة, بما في ذلك ربط محرك ضخ الماء بالكهرباء كما برمجت شراء أربع مضخات لضخ الماء من عين مولاي ادريس هذا بالاضافة الى تغيير القرار الجبائي المشؤوم والذي دخل عن الساكنة كالقنبلة الموقوتة وذلك باتخاذ قرار بتعيين أسعار بيع الماء الصالح للشرب وفق الأسعار والرسوم المحددة عشوائيا وبأثمان خيالية, الشيء الذي بامكانه اثقال كاهل المواطن بتراكم الرسوم عليه, مقابل البطالة والفقر الذي تعاني منه ساكنة البركانيين, الضامنة لقوتها بصلاة الاستسقاء. لكن بالرغم من كل هذا لم نرى أي مشروع من المشاريع المبرمجة, أو على الأقل اظهار بعض السمات التي بامكانها أن تبين لنا مصداقية الوعود الكاذبة والمفبركة من طرف المجلس الجماعي لمنطقة البركانيين ، و بناءا على هذه المعطيات فقد سبق لساكنة المنطقة ان وجهت مجموعة من رسائل التظلم الى السلطات المحلية قصد اعادة الاعتبار للمواطنين المغاربة بهاته الربوع