قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بإعطاء انطلاقة عدة مشاريع على مستوى عدة جماعات بالإقليم. حيث استهل برنامجه لهذا اليوم بإعطاء انطلاقة إنجاز القطب الحضري الجديد بالعروي، تلاه حضوره الشخصي للإطلاع على مشروعين للتطوير العقاري والسياحي بأزغنغان، ليغادر بعدها إلى أولاد ستوت (زايو) ليطلع على مشاريع لتزويد سكان مدينة الناظور ونواحيها بالماء الشروب... أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالجماعة الحضرية العروي (اقليمالناظور)، انطلاقة إنجاز القطب الحضري الجديد بالعروي والذي رصد له غلاف مالي بقيمة21 مليار درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة تناهز1400 هكتارا، وسيكون قادرا على استيعاب نحو180 ألف نسمة. وتتوزع هذه المساحة ما بين منطقة صناعية من480 هكتارا ومنطقة ثانية من920 هكتارا مخصصة للسكن والمرافق والتجهيزات العمومية وستعرف بناء36 ألف سكن. وتتوزع هذه المنطقة الثانية ما بين210 هكتارا مخصصة للسكن، و90 هكتارا مخصصة للمرافق العمومية الكبرى، و55 هكتارا خاصة بمرافق القرب، فيما يتم تخصيص100 هكتار للمساحات الخضراء و465 هكتار للتهيئة الطرقية. ويتكون القطب الحضري الجديد من ثلاث وحدات عمرانية، تشمل وحدة لاستيعاب75 ألف سكن تتمحور حول مركز رئيسي عصري للسكن والخدمات وتشمل المرافق العمومية الكبرى (مركبات رياضية وتكوينية وصحية)، فيما تهم الثانية، وحدة عمرانية لاستيعاب60 ألف نسمة تتمحور حول مركز للسكن والتجارة وتشمل مركبات إدارية وثقافية وتجارية وترفيهية. أما الثالثة فهي وحدة عمرانية لاستيعاب45 ألف نسمة وتتمحور حول مركز الأنشطة الحرفية والتجارية وتشمل معرضا للمنتوجات الصناعية والحرفية. ويتضمن المشروع إنجاز شوارع وممرات للراجلين تربط ما بين هذه الوحدات العمرانية الثلاث. ويهدف هذا المشروع إلى تقوية الشبكة الحضرية بمنطقة نفوذ مدينة الناظور، وتعزيز وتنويع العرض السكني في إطار نسيج عمراني منظم. كما يسعى إلى الحد من استفحال السكن غير اللائق، والإرتقاء بمعايير البناء والهندسة المعمارية، وتطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص لبلورة مشروع القطب الحضري الجديد. ويرمي المشروع أيضا إلى فتح فضاء جديد للعمران يكون رافعة لتنظيم المجال بالناظور الكبير وإحداث توازن بين الثروات الرائجة ومستوى المنتوج العمراني وضمان عمران يوفر السلامة والجودة وصيانة وتحسين البيئة الطبيعية. كما يهدف إلى توفير المرافق والتجهيزات الجماعية وكذا أشكال جديدة للسكن الملائم للفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود وضبط الحركة العمرانية من حيث التخطيط والتدبير والإنجاز. وسيراعى في هذا المشروع إبراز المقومات الثقافية الجهوية في البناء وضمان الولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة. ويحتل مشروع القطب الحضري الجديد للعروي موقعا هاما بحكم توفر المنطقة على موانئ للصيد البحري والشحن والمسافرين ومطار جوي وطريق سريع يربط العروي ببني انصار ووحدات صناعية ضخمة، إضافة إلى مشاريع توجد في طور الإنجاز منها على الخصوص ميناءين للصيد البحري ووحدات للتهيئة السياحية وطريق ساحلي متوسطي وخط سككي بين الناظور وتاوريرت ومنطقتين حرتين ومنطقة صناعية. واستمع جلالة الملك كذلك إلى شروحات حول الشطر الأول من مشروع القطب الحضري والذي يمتد على مساحة تبلغ مائة هكتار، ويضم5140 سكنا قادرا على استيعاب25 ألف نسمة. كما يشمل هذا الشطر، الذي سيتم انجاز أشغاله بغلاف مالي يبلغ مليار و900 مليون درهم، بناء29 مرفقا عموميا (مؤسسات تعليمية، دور شباب، أندية نسوية، أسواق، مرافق إدارية، ملاعب رياضية، مساجد). ويتوزع هذا الشطر، ما بين24 هكتارا مخصصة للسكن، وسبعة هكتارات مخصصة للمرافق العمومية الكبرى، و12 هكتارا للمساحات الخضراء و57 هكتارا للتهيئة الطرقية. وبحسب الجدولة الزمنية الخاصة بإنجاز هذا الشطر، فمن المنتظر أن يتم تسليم نحو 1500 سكن لفائدة المستفيدين في سنة2011 . وبهذه المناسبة ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مراسم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بشأن تهيئة القطب الحضري الجديد ببلدية العروي. ووقع الاتفاقية السادة أحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومصطفى باكوري المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ومحمد امباركي المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية وعبد الوافي لفتيت عامل إقليمالناظور، ومصطفى المنصوري رئيس المجلس البلدي للعروي. وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار للشراكة والتعاون والتنسيق بين الأطراف الموقعة، حيث تحدد بدقة مجالات تدخل كل طرف على حدة في أفق تهيئة القطب الحضري الجديد. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته رئيس المجلس البلدي للعروي ومدير الوكالة الحضرية للناظور ومدير قطب الاسكان بالوكالة العامة العقارية وشخصيات أخرى. كما اطلع صاحب الجلالة ببلدية أزغنغان، على برنامج إنجاز مجمع سكني للفيلات الاقتصادية ومشروع بناء منتجع إيكولوجي سياحي بكلفة إجمالية تقدر بثمانية ملايير و140 مليون درهم. وقد قدمت لجلالة الملك شروحات حول البرنامج السكني “المنظر الجميل”، الذي يتضمن بناء166 من الفيلات الاقتصادية ببلدية زغنغان على مساحة تسعة هكتارات بكلفة140 مليون درهم. وستنطلق أشغال هذا المشروع السكني في يناير من السنة المقبلة وستمتد على30 شهرا. وتتضمن أشغال المشروع أيضا تهيئة فضاءات خضراء وبناء ملاعب رياضية، علاوة على تجهيزه بمختلف مرافق القرب الضرورية من مدارس ومراكز صحية ومحلات تجارية ومرافق إدارية ومسجد. ويهدف هذا المشروع إلى توفير سكن ملائم للطبقة المتوسطة وتنويع العرض السكني والارتقاء بالهندسة المعمارية وتأهيل المشهد الحضري. إثر ذلك استمع جلالة الملك لشروحات حول الموقع السياحي “عبدونة طريفة” والذي يهم تطوير منتجع إيكولوجي بمواصفات عالمية بكلفة إجمالية تقدر ب8 ملايير درهم. ويمتد هذا المشروع السياحي على وعاء عقاري يقدر ب720 ألف متر مربع وستنتهي الأشغال بشطره الأول في متم سنة2011 ، وسيضم إقامات سكنية على شكل عمارات (62 هكتارا) وفيلات وبهوا للعروض ومركزا تجاريا وناديا ترفيهيا ووحدات فندقية وملعبا للغولف على مساحة141 هكتارا (27 حفرة) ومرافق رياضية متنوعة وفضاءات خضراء ومجالا غابويا محميا على مساحة171 هكتارا منها20 بالمائة مندمجة في الاقامات السكنية. وسيتم بناء المنتجع على شكل قطبين، الأول عبارة عن مركز مندمج يستقطب الاقامات السكنية والتجارية ومنفتح على الواجهة البحرية، والثاني على شكل قطب للترفيه يضم الملاعب والفضاءات الرياضية، منفتح على المجال الغابوي لموقع عبدونة طريفة الذي يوجد على الجانب الشمالي لمدينة مليلية وبمحاذاة رأس ورك البحري، ويتميز بمؤهلات طبيعية خلابة. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السادة شكيب بنموسى وزير الداخلية وأحمد توفيق حجيرة وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية ومحمد بوسعيد وزير السياحة ومحمد إبراهيمي والي الجهة الشرقية وعبد الوافي لفتيت عامل إقليمالناظور ومحمد لمباركي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية. كما تقدم للسلام على جلالة الملك المدير العام لصندوق الايداع والتدبير والمدير العام للشركة العامة العقارية والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى. وقد قام صاحب الجلالة بالجماعة القروية أولاد ستوت، بتدشين والاطلاع على مشاريع لتقوية تزويد مدينة الناظور ونواحيها بالماء الشروب، وتحسين نسبة تزويد الساكنة القروية بالإقليم. ورصد لهذه المشاريع غلاف مالي بقيمة670 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول أشغال تثنية محطة المعالجة للناضور، والتي تطلب إنجازها غلافا ماليا بقيمة170 مليون درهم. وقام جلالته بجولة عبر مختلف مرافق هذه المحطة التي انتقل صبيبها من420 لترا في الثانية إلى840 لترا في الثانية. وقد تضمنت أشغال التثنية، التي سيستفيد منها سكان22 مركزا حضريا و23 جماعة قروية باقليمالناظور، وتساهم في ضمان تزويدهم بالماء الشروب في أفق سنة2015 ، وضع قنوات للماء يصل قطرها إلى600 ملم على طول20 كلم. واطلع صاحب الجلالة بهذه المناسبة على البرنامج الذي وضعه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتزويد الساكنة القروية لإقليم الناضور بالماء الشروب. وسيمكن هذا البرنامج، الذي تبلغ كلفته500 مليون درهم، من الرفع من نسبة الولوج إلى الماء الشروب لفائدة السكان القرويين لإقليم الناضور لتصل إلى92 بالمائة في أفق2010 . كما سيساهم، بشكل إيجابي، في تحسين الظروف المعيشية و الصحية للسكان وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. ويتوزع هذا البرنامج ما بين مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز رصد لها غلاف مالي بقيمة325 مليون درهم، ومشاريع مبرمجة برسم سنتي2009 -2010 بغلاف مالي يبلغ175 مليون درهم. وفي السياق ذاته استمع جلالة الملك لشروحات حول مشروع تزويد سكان الجماعتين القرويتين بني سيدل لجبل وبني سيدل لوطى (18 ألف نسمة) بالماء الصالح للشرب، بغلاف مالي يبلغ أربعين مليون درهم. ويشمل هذا المشروع، الذي يدخل ضمن المشاريع المهيكلة التي يشملها برنامج المكتب، إنجاز5 خزانات بسعة680 مترا مكعبا، وبناء6 محطات للضخ ووضع قنوات الماء على طول100 كلم. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السيد علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وعدد من أطر المكتب وشخصيات أخرى.