الحاويات الحاملة للسلع المستوردة من بلاد الساموراي والتنين الأصفر، أصبحت أغلبها تثير الشكوك لدى عناصر الشرطة ومصالح الجمارك بميناء الدارالبيضاء، بعد أن توالت العمليات المتكررة في حجز ومصادرة البضائع الصينية عبارة عن عصي ومصابيح كهربائية باتت تحمل في طياتها مخاطر كالصواعق والشحنات الكهربائية التي تهدد سلامة المواطنين . صباح الأربعاء ظل » أحمد أكونون « وهو مفتش جمركي بميناء الدارالبيضاء، يتفحص الكشوفات وتصاريح البضائع المستوردة من الخارج، والمقارنة مع ما تتضمنه السلع بالحاويات بعد مرورها من عملية الفحص بجهاز »السكانير« . كانت الأمور كلها تسير حسب المفتش الجمركي بشكل عاد إلى حدود الساعة الثانية عشرة زوالا ، وجود كلمة « FLASH LIGHT» بورقة البيانات لإحدى السلع القادمة من جمهورية الصين الشعبية والتي دخلت ميناء الدارالبيضاء يوم السبت الماضي، قام صاحبها بعملية التصريح يوم 21 يناير الجاري، الكلمات الإنجليزية بورقة البيانات أثارت شكوك مفتش إدارة الجمارك مما أدى به إلى ربط الاتصال مع آمر الصرف بالأميرية 4 (المديرية الجهوية للجمارك بالدارالبيضاء الميناء). قامت عناصر الجمارك بتفتيش الحاوية التي تتضمن مجموعة السلع المصرح بها كأجهزة إلكترونية من المنتظر أن توجه لأحد المحلات التجارية بمدينة الناظور. زمرة عناصر الجمارك التي أفرغت شحنة البضائع من الحاوية عثرت على تسع علب كارطونية كانت مخبأة بإتقان ضمن مجموعة علب ، تحتوي على 900 مصباح يدوي تصدر شحنات كهربائية تصل إلى 1000 فولط ، فيما تمكنت عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية أنفا من توقيف صاحب الشحنة والاستماع إليه عن خلفيات إدخال الشحنة للمغرب .