في اطار سعيهما المتواصل و مجهوداتهما المبذولة للرقي بالعمل الجمعوي بمدينة العروي و الرفع من مردوديته و نتائجه و كتسليط للضوء و تقريب فعاليات المجتمع المدني من مضامين الدستور الجديد ،نظمت كل من الجمعية المغربية للثقافة و المواطنة وجمعة دشار اينو لحي الفرح العروي ،دورة تكوينية هي الأولى من نوعها بمدينة العروي تحت عنوان المقاربة التشاركية في دستور 2011 وذلك بمؤسسة دار الشباب العروي عشية اليوم السبت 19 يناير الجاري الدورة التكوينية القيمة المذكورة كانت من تأطير واشراف الفاعل الجمعوي القدير السيد محمد اولحسن الذي واكب تجربة جمعوية مهمة و ثرية عبر العديد من المحطات و نشط في مجموعة من الهيئات و التنظيمات ،وشارك فيها حوالي 30 مشارك و مشاركة يمثلون أزيد من 15 تنظيما و اطارا جمعويا بالإضافة إلى فعاليات جمعوية و اعلامية مستقلة وافتتحت أشغال هاته الدورة التكوينية بآيات بينات من الذكر الحكيم ،و كلمة افتتاحية للسيد ربيع الفضيلي كممثل عن الجمعيتين المنظمتين والذي سبق وتم اختياره أفضل شخصية جمعوية بالمدينة للسنة المنصرمة ، ورحب خلالها بالحضور و المشاركين ،وقدم نبذة تعريفية مختصرة عن المسار الجمعوي الحافل للأستاذ اولحسن ، و عرج ايضا على موضوع الدورة التكوينية و أهدافها القيمة و المساهمة بشكل فعلي في الرفع من مردودية العمل الجمعوي بالمدينة عبر قراءة سليمة لمضامين الدستور وقام الاستاذ محمد الحسن خلال هذة الدورة التكوينية بتعاريف المقاربة التشاركية وعرفها بانها منهجية جامعة لجميع المقاربات التي تتوخى الفعل التنموي المستدام و تنمي في الأفراد و المجتمعات الفهم والمسؤولية وبالتالي الارتقاء إلى مستوى المواطنة و المشاركة في إعداد البرامج التنموية التي تلبي حاجياتهم و أضاف ان المقاربة التشاركية تستهدف الأفراد والجماعات التي تتوفر على قدرات تصنع التغيير بالمشاركة في التخطيط و إعداد مشاريع تنموية مستدامة، يشارك ويتعاون فيها مختلف المتدخلين , وتعتبر منهجية مبنية على قاعدة خلق دينامية تنموية تسمح للأفراد و الجماعات بتدبير مواردهم الطبيعية والبشرية بأنفسهم و بتعاون مع جميع المتدخلين المهتمين بشؤونهم ،هي إذن اداة أساسية داعمة لأجرأة التوجه الديمقراطي وانتقل بعد التعريف الى الاهداف التي تقوم عليها المقاربة التشاركية ومنها احترام الإنسان للمعارف و قدرات الآخرين وتنمية الثقة في النفس لأجل القدرة على تحمل المسؤولية و القدرة على الاقتراح والمشاركة في البحث عن حلول مناسبة لمشاكلهم في جميع القطاعات وتهدف الى تشجيع الأفراد والجماعات في الدفع بعجلة التنمية نحو المستقبل بدون اعتبار الفوارق الاجتماعية و مستوى التكوين و الجنس و الأعمار وتهدف الى تقوية التنمية الذاتية للأفراد و المجتمعات وتفتح المجال للمتدخلين الوطنيين او الدوليين في تحقيق المشاريع بكل ثقة تضمن فيه الشفافية في التعاون والحاكمة الجيدة وتفعيل الخيار الديمقراطي وذكر بعدها مستوياتها و منها المشاركة القاصرة على فئة معينة و مشاركة يطلب فيها من الفئة المستهدفة اضفاء الشرعية بدون المشاركة في التخطيط و لا في الإدارة.واشراك المستهدفين بصورة فعلية في التخطيط و الادارة واشراك المستهدفين في جميع مراحل بما فيها التنسيق والتقييم و اشراك المستهدفين في التحكم في القراراتوبعدها قام بسرد آليات تفعيل المقاربة التشاركية و منها التواصل والشراكة والتتبع والتقييم بحيث من خلالها نضمن تلك الدينامية الاجتماعية التي تحققالتنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات و بالتالي تسمح بتحقيق الديمقراطية التشاركية.،لينتقل بعدها لدراسة أمثلة عن الجماعات المحلية الحضارية و القروية وتجسيدها للمقاربة التشاركية في اعداد برامجها السنوية و الآنية هذا و يذكر أن النصوص و الفقرات التي دونتها الجمعيتين على اللافتات و الإعلانات الملصقة كتبت إلى جانب اللغة العربية اللغة الأمازيغية بحرفها تفيناغ و بلغتها الأصلية و الدستورية ، وهو ما يعتبر رسالة قوية جدا لجميع الفعاليات من أجل النهوض الذاتي بالأمازيغية ودمجها في الحياة اليومية بعد دسترتها في أفق دمجها بالحياة المؤسساتية ، وهي الخطوة التي أثارت اعجاب جميع المهتمين و المتتبعي واختتمت أشغال هاته الدورة التكوينية القيمة و الناجحة بتوزيع شواهد المشارك و التقديرية على المشاركين ، وبحفل شاي أقامته الجمعيتين المنظمتين على شرف المشاركين و الحاضرين ،لتضرب بعدها مووعدا في القريب العاجل مع الشق الثاني لذات موضوع الدورة