ترسيخا للهوية الامازيغية وسعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الامازيغية لدى الشباب ،احيت في جو تملأه الفرحة والابتسامة جمعية ثافرا للتنمية بالحسيمة يوم السبت 12 يناير 2013 بتنسيق مع جمعية تمورت للتنمية والتعاون بتيزي مادا-جماعة النكور بترخيص من نيابة الحسيمة يوما ثقافي فني وترفيهي لفائدة أطفال مدرسة تيزي مادا مجموعة مدارس تزوراخت ،وذلك بساحة المدرسة بجماعة وقيادة النكور ،بمناسبة حلول السنة الامازيغية2963" تحت شعار من اجل إقرار 13 يناير يوم افتتاح السنة الامازيغية. الفترة الصباحية شهدت حجرات المدرسة مجموعة من الالعاب الحركية والمسابقات الذكائية وعدة ورشات كالرسم وابتكار الاجسام إستفاد منها عدد لافت من الأطفال بإختلاف أعمارهم في مختلف المجالات تحت إشراف مجموعة من الأطر الجمعوية التي كان لها تجاوب خاص مع المستفيدين من الأطفال سعيا لإستثمار وتنمية مهارتهم و قدرتهم من جل الجوانب . كما أن الفترة المسائية أتت بإحتفالية كبرى أضفت بجو من البهجة والسعادة على الأطفال الذين توافدوا على الساحة المحتضنة بأعداد كثيفة يمكن إختصارها في " إقبال لم يسبق له مثيل بالمنطقة على مثل هذه الأنشطة … حيث إستمتع الكل بما جاء به برنامج الأمسية من عروض وفقرات مسرحية ولقطات بهلونية و أناشيد و مسابقات ثقافية علنية شارك في أدائها الأطفال بدورهم. إفتتح الحفل بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم ،ليعتلي بعدها المنصة كل من رئيس جمعية ثافرا السيد محمد سعيد الحموتي في مداخلة إفتتاحية عبر فيها عن الاستقبال الرائع الذي عرفه من جمعية تموربت للتنمية والتعاون واطفال مدرسة تيزي مادا وسكان دوارها وكذا شكر مدير مجموعة مدارس تزوراخت لموافقته ومساندته من اجل انجاح النشاط ،تلتها شارة الإنطلاقة الرسمية للأمسية بأنشودة “يا طيبة” من أداء فرقة ثافرا للتنشيد والغناء من تنشيد اطفالها وتم مشاركة اطفال المدرسة في تنشيدها واناشيد اخرى من نفس الفقرة باسم “حنا وليدات المغرب” و”مولاي موحند” وعدة اناشيد قدموها اطفال مدرسة تيزي مادا ،ثم فقرة مسرحية في قالب فكاهي شيق ،تليها سكيتشات ... في حين تم ابهار الجمهور بقصيدة شعرية ريفية تحكي عن المسيرة النضالية للمجاهد عبد الكريم الخطابي ،وما خفي الكثير من فواصل تنشيطية ومسابقات ثقافية. وفي الشطر قبل الاخير تم توسيع الخشبة لانزال الات موسيقية من مختلف الانواع تبتدئ بالموسيقى العصرية الراب تم تقديم الموهبتين م.س يوسف ومستر يونس اعصرا الساحة بالموسيقى الصاخبة مما حمس الحاضرين سواء الاطفال او السكان شابا كان او هرما ،انثى او ذكر مما جعل الكل ينهض من مكانه لندمج مع الايقاع ويرقص على طريقته وهواه يليها الفنانين خميس جنيور والشاب موميلدو فجرا الساحة بصوتهما العذب لغنائهما عدة مقاطع موسيقية ريفية ولا ننسى عازف البيانو الموهوب عبد الوهاب. قد خصصت الفقرة الختامية لتقديم مجموعة من الفواكه الجافة مع اللبن التي تقدم بهذه المناسبة العظيمة على جميع الحاضرين وكذا الحلويات وفي الاخير تقدم مقدم الأمسية بالشكر لكل من ساهم في إنجاح النشاط التربوي الترفيهي ،منهم الأباء والأولياء الذين رحبوا بمثل هذه المبادرات المميزة .وفي تصريح لرئيس لجمعية ثافرا السيد محمد سعيد الحموتي أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي في إطار مبادئها التربوية التي تهدف إلى المساهمة في رفع المعانات على المواطن البسيط ،وللتأكيد على أهمية ودور الثقافة في بناء مجتمع . و أكد بدوره السيد سعيد بنسلام رئيس جمعية تمورت للتنمية والتعاون في كلمة إختتامية على ضرورة تكريس المجهودات الجمعوية بالاقليم للنهوض بالوضع الثقافي وتنميته بشكل أو بأخر ،والعزل بين المسائل الشخصية و المصلحة العامة