رغم النفي المستمر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتحديد الملاعب المستضيفة لمباريات مونديال 2030، تصر الصحافة الإسبانية على الحديث عن تنظيم أكيد للجارة الشمالية للمباراة النهائية التي تعد مطلبا أساسيا للمغرب في الملف المشترك مع مدريد ولشبونة. وتبدو الصحافة الإسبانية واثقة من نيل بلادها شرف تنظيم المباراة النهائية لكأس العالم لسنة 2030، المرتقب أن تنظمه بالشراكة مع المغرب والبرتغال، وأكدت أن السباق محصور بين ملعبين لتنظيم "المباراة الأهم" في النسخة ال24 من المونديال. وكشفت تقارير صحفية إسبانية أنه، بعد نقاش للمسؤولين الإسبان مع نظرائهم بالمغرب والبرتغال، فإن الطريق أصبحت ممهدة لمدريد من أجل استضافة نهائي مونديال 2030. وأوضحت أن المنافسة منحصرة في الوقت الحالي بين ملعب "كامب نو" الخاص ببرشلونة وملعب ريال مدريد "سانتياغو بيرنابيو"، بيد أن الأخير الأقرب لاستضافة النهائي، وفق المصدر ذاته. وأبرزت المصادر ذاتها أنه على الرغم من أن ملعب "سانتياغو برنابيو" يعد المرشح الأول والرئيسي لإسبانيا لاستضافة المباراة النهائية لكأس العالم سنة 2030، فنادي برشلونة لم يفقد الأمل في انتزاع أهم مباريات كأس العالم المقررة بعد سنوات من الآن. وكشف ديفيد إسكودي، رئيس مجلس مدينة برشلونة، وفق معطيات أوردتها "سبورت" الكتالونية، رغبته في استضافة "كامب نو" للنهائي الكبير، مؤكدة مسؤولي المدينة دخلوا في سباق محموم لتحويل وجهة نهائي مونديال 2030. وأكدت التقارير ذاتها أن مجلس إدارة برشلونة يسارع الزمن من أجل إنهاء إعادة تهيئة "كامب نو" في أقرب وقت ممكن رغم أن ورغم أن الأشغال ستستغرق وقتا أطول من المتوقع، مؤكدا أن "البلوغرانا" سيعود إلى معقله سنة 2025، أي عاما واحدا قبل مونديال 2026 و5 سنوات قبل كأس العالم 2030. ومنذ توقيع خطاب النوايا أواخر نونبر الفارط بالرباط بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، تصر الصحافة الإسبانية على حصر الملاعب المرشحة في لتنظيم نهائي مونديال 2030 في "سانتياغو بيرنابيو" و"كامب نو" وإقصاء الملاعب المغربية. لكن مصدرا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفى في وقت سابق كل الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام الإسبانية حول الاتفاق النهائي على تحديد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2030، "ليست دقيقة، ولا يمكن تأكيدها أو نفيها في الوقت الحالي. ومنذ سحب بساط تنظيم المباراة الافتتاحية من المغرب وإسبانيا والبرتغال، لصالح الأرجنتين والبراغواي والأوروغواي، يراهن المغرب على تنظيم المباراة النهائية لكأس العالم الأولى التي تقام على أراضيه، إذ رصد ب5 مليارات درهم لتشييد ملعب جديد في بنسليمان بجهة الدارالبيضاء-سطات بسعة تصل ل93 ألف متفرج، وحددت الحيز الزمني لبنائه من سنة 2025 إلى 2028. وفازت أوروغواي والأرجنتين وباراغواي بتنظيم المباريات الثلاث الأولي لكأس العالم لسنة 2030، في إطار الاحتفال بمئوية المونديال الأول في مونتيفيديو سنة 1960، مقابل سحب ملف ترشيحها المشترك من منافسة المغرب وإسبانيا والبرتغال على التنظيم.